علماء رحلوا في رمضان.. ضمرة بن ربيعة أبرزهم
يحل علينا شهر رمضان جالبًا معه دومًا الخير، ولكن هناك عِبادًا؛ اصطفاهم المولى، لأن يرحلوا عن الدنيا في هذا الشهر، ما يدل على عظم مكانتهم وشأنهم في الإسلام.
ومن أبرز العلماء الذين قدموا للإسلام والحياة ما ينفع؛ كان ضمرة بن ربيعة، محدث فلسطين، وهو محدث ثقة مأمون - شهد له العديد من علماء الحديث، بالفضل والأمانة وثقة نقل الحديث، ورحل عن دنيانا مع حلول شهر رمضان المبارك في العام 202 من الهجرة.
أبو عبد الله الرملي، وُلد في دمشق، لكنه انتقل لينشأ في فلسطين، فصار مُحدثًا لها بعدما أخذ العلم عن أفضل الشيوخ فيها، وكان مولى المحدث علي بن أبي حملة، مولى آل عتبة بن ربيعة القرشي.
صالح الحديث من الثقات المأمونين
شهد له جميع المُحدثين بحسن الرواية والنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي، إنه رجل ثقة مأمون خير، ولم يكن هناك أفضل منه.
وقال عنه الإمام أحمد بن حنبل: صالح الحديث من الثقات المأمونين، لم يكن بالشام رجل يشبهه، في حين وصفه الإمام أبو سعيد بن يونس المصري، بأنه فقيههم في زمانه.
كما ذكر عنه عدد من المحدثين، أنه ثقة وصالح منهم؛ أبو حاتم الرازي، يحيى بن معين، أحمد بن صالح الجيلي، كذلك قال عنه آدم بن أبي إياس العسقلاني، إنه ما رأى أحدًا أعقل لما يخرج من رأسه من ضمرة.
وشهد له الإمام ابن حجر العسقلاني، بأنه صدوق يهم قليل، بينما أضاف زكريا بن يحيى الساجي: صدوق يهم، عنده مناكير.
كانت إقامة المحدث ضمرة بن ربيعة في مدينة الرملة بفلسطين، وروى عنه الكثير من علماء الحديث الثقات، لعل أبرزهم: إسماعيل بن عياش، أحمد بن هاشم، أبو الأصبغ محمد بن سماعة، عبدة بن موهب، علي بن سهل، أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، حيوة بن شريح، إبراهيم بن حمزة، وعيسى بن يونس الفاخوري.