سهرات رمضانية وأغاني تراثية.. شوارع القدس تنير قلوب الفلسطينيين ضد الاحتلال
رغم بطش الاحتلال الإسرائيلي، والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، إلا أنهم يواصلون الاحتفال بشهر رمضان المبارك، رغم المعاناة التي يعيشونها نتيجة انتهاكات جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب العربي المُكبّل، والذى عانى ويلات الحرب على مدار سنوات.
ويهتم الفلسطينيون بتزيين شوارعهم بالأضواء والزينة الملونة، وسط بهجة وفرحة عارمة من الأطفال، بالإضافة إلى حرص السيدات على عمل جدول بأكلات رمضان على مائدة الإفطار، وتبادل الأطباق مع الجيران بشكل نموذجي، رغم المعاناة التي يواجهونها جراء الاحتلال.
عادات وتقاليد فلسطين في رمضان
يروي أنور أبو زيدية، من الأراضي المحتلة، كيف تعيش فلسطين؛ أجواء رمضان، رغم ما سببه الاحتلال في فجر أول أيام الشهر الكريم، ففي الوقت الذي تستعد فيه الأمه الإسلامية، لإقامة شعائر الدين الإسلامي؛ ارتقى 3 شهداء فجر السبت برصاص الاحتلال، جنوب مخيم جنين بالضفة الغربية
ورغم أيام الحزن والقهر، تبدأ فلسطين بتزيين المدن والحارات، ونشر اسم النبي محمد في كل الأرجاء، قبل 3 أيام من بدء الشهر الفضيل، حيث تصدح المساجد بالأدعية، وذكر الله مُعلنة بدء الصيام.
يشير أبو زيدية إلى استشهاد أو أسر على الأقل واحدًا من كل أسرة فلسطينية، ورغم ذلك نحتفظ بالسهرات الرمضانية؛ التي تكون لها نكهة خاصة في فلسطين بسبب الأغاني التراثية.
ومع بداية أول أيام الشهر الفضيل، وتحديدا عقب صلاة العصر؛ تزدحم الأسواق الشعبية بفلسطين، وتنشط الشوارع بحركة الصائمين لشراء حاجتهم، خاصةً الحلويات التي يتبادلوها بعد الإفطار مع الجيران.
وتنتشر الولائم الجماعية في المساجد التي تتفنن بها ربات البيوت، كما تعتاد العائلة الفلسطينية على الإفطار في بيت واحد عند أحد الأباء أو الأبناء بشكل دوري، فدائمًا ما يصلون أرحامهم ويتجمعون على مائدة واحدة، لأن ذلك يُزيد من ترابطهم الأسري.
وفي الوقت الذي يضيق فيه الاحتلال الإسرائيلي على الصلاة في المسجد الأقصى؛ يحرص الفلسطينيون على تأدية صلاة التراويح وكل صلاة في أيام شهر رمضان، رغم ما يبذلونه من جُهد لإيقاف شعائر الله.
واختتم أبو زيدية حديثه: زينة شوارع القدس تنير القلوب، فمع كل الألم نتقابل ونصلي الفجر، وندعو الله في الظهر، ونستغفره في العصر حتى يزيل عنا آلم الاحتلال، ثم نستمع إلى آذان المغرب من مُؤذن المسجد الأقصى، هذا ما يجعل قلوبنا تلين للأهل، وعلى العدو تقسو.