الجبنة مشروب الترحيب لأهالي حلايب وشلاتين.. والغمسة والعصيدة وجبات رئيسية على موائد الإفطار
أجواء شهر رمضان المبارك بمدينتى حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر تختلف كليا عن مختلف المدن والمحافظات المصرية، وتعد منطقة حلايب وشلاتين جزءا مهما من أرض مصر وحدودها الجنوبية.
ورغم ما حدث من تغيير على العادات الاجتماعية، إلا أن قبائل حلايب وشلاتين وأبو رماد ما زالت تحتفظ ببعض الطقوس الرمضانية، وتتمسك بها؛ رغم تلاشيها في معظم المحافظات، فنجد بعض المناطق الجبلية وفي الوديان؛ ما زال الصوم في بعض المناطق حتى الآن يكون وفقال لرؤية الهلال؛ مثل: وادى سعفة وأبرق والجاهلية، حيث يخرج عدد من أبناء القبيلة في منطقة جبلية مرتفعة، وينتظرون رؤية الهلال، ويصومون رمضان لرؤيته، حتى لو اختلفت المواقيت؛ فهم يصومون لرؤيته فقط.
الجبنة.. المشروب الرسمي لأهالي حلايب وشلاتين
ويعد مشروب الجبنة، المشروب الرسمي لأهل المنطقة، ويقدم للترحيب والضيافة، كما أنه يساعد على مواجهة العطش خلال شهر رمضان، وهو ضمن العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين الخاصة، بالإفطار والسحور في شهر رمضان.
يبدأ تجهيز مشروب الجبنة؛ من خلال عملية التحميص اليدوي للبن الأخضر، داخل إناء مصنوع من الفخار، بيتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق، وتستغرق عملية التحميص 3 دقائق، ثم يضاف إليه القرنفل والحبهان والزنجبيل؛ حسب النكهة.
الغمسة والعصيدة والسلات أشهر الأكلات
ويكثر أهالي الجنوب من أكل لحوم الجمال والخراف خلال شهر رمضان، وتعد أشهر تلك المأكولات: الغمسة، والتي يتميز بها سكان المناطق التي تقع على البحر، وهي شُوربة سمك يضاف اليها بعض التوابل بالإضافة إلى الأسماك، بالإضافة إلى العصيدة والسلات والجابوري.
والعصيدة هي إحدى الوجبات الرئيسية، تتكون من الدقيق والماء والملح واللبن، ثم يضاف عليها عسل أسود، ويعتبرها أهالي الجنوب، من أكثر الأكلات التي تعينهم على تحمل مشقة الصيام في ظل ارتفاع درجات الحرارة، كذلك السلات، وهي لحوم يتم شويها على أحجار تعلو النار، حيث تزيل تلك الطريقة في الطهي معظم الدهون من اللحوم.
فيما يتناول الأهالي: الجابوري، بشكل شبه يومي خلال رمضان، وهي عبارة عن دقيق وماء ويعجن، ثم توقد نار على الأرض؛ لتسخن الأرض، ثم توضع العجينة على خشبة صلبة، ويوضع الفحم الموجود على الجانب الآخر على العجينة لمدة ثوان؛ حتى لا تحترق، ثم تدفن العجينة بالأرض الساخنة، مع وضع بعض الوقود المفحم عليها، لمدة حوالى نصف ساعة، وتقلب إلى الناحية الثانية، وتدفن في الأرض الساخنة، وتترك ربع ساعة ثم تخرج، ويأتي الأهالي بمنديل نظيف أو قماش ثم تؤكل طازجة.