الأربعاء 06 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ثلاثية الأبعاد 2.. نجم أوروجواي الذي رفع كأس العالم رغم قطع ذراعه

لاعب أوروجواي
رياضة
لاعب أوروجواي
الأحد 03/أبريل/2022 - 06:12 م

كرة القدم هي الشيء الأكثر إثارة في عالمنا على مر العصور، دائمًا لها عناصرها التي تميزها عن كل وأي شيء من حولها، لذلك يمكن أن نقول إن لها أبعاد مختلفة وكثيرة، أو نقول إنها ثلاثية الأبعاد.

سنقول إن كرة القدم ثلاثية الأبعاد، لأنها يمكن أن تجد فيها الفرح ويمكن أن تجد الحزن ويمكن أن تجد الطرائف أو العجائب، وبالرغم من ذلك فإن حب الجماهير لها حول العالم لا يتغير بل يزداد كل يوم عن سابقه.

سلسلة ثلاثية الأبعاد

ولهذا سنتحدث في سلسلة ثلاثية الأبعاد في شهر رمضان المبارك، عن أبرز القصص حول أبعاد كرة القدم التي سبق ذكرها، وستكون حلقة اليوم عن الفرح وبالتحديد عن نجم تمكن من تحويل حزنه بفقدانه ذراعه إلى فرح ونجاحات كثيرة.

هيكتور كاسترو وفقدان ذراعه

في عام 1904 ولد طفل يدعى هيكتور كاسترو في مونتيفيديو عاصمة أوروجواي، وكان من عشاق كرة القدم بل ومن المحترفين في ممارسة اللعبة أيضا، وذلك بشهادة كل من حوله بأنه سيكون له شأن كبير في اللعبة إذا استمر على هذا المستوى.

ولكن في عام 1917 وعندما كان عمره 13 عام بالتحديد، تعرض كاسترو إلى حادث أليم فقد فيه ذراعه اليمنى وذلك أثناء استخدام المنشار الكهربائي، ليتلقى هو وكل من حوله صدمة قوية جدا وهو لازال في بداية طفولته.

وبالطبع يمكن أن نكتب نهاية قصة موهبة كروية كانت قادمة على الطريق الصحيح بعد هذه الحادثة، ولكن في الحقيقة تمكن بطلنا من تحويل الأمر إلى بداية جديدة لكل شيء في حياته، بل حول هذه الصدمة فيما بعد إلى نجاحات أسطورية غير متوقعة.

بالرغم من أن ممارسة كرة القدم سيكون أمر صعب جدا على كاسترو وهو بذراع واحده فالأمر قد يبدو مستحيل بسبب التوازن أثناء الجري أو المراوغة، ولكنه ظل يتدرب ويعمل على تطوير نفسه حتى تمكن من أن يكون أمهر من الفترات السابقة ورفع قدرته في المراوغة بل وازدادت سرعته أيضا، لينضم إلى واحد من كبار أندية الدوري الأوروجواياني الممتاز.

رفع كأس العالم ومسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات

وتعاقد نادي ناسيونال مونتيفيديو الأوروجواياني مع كاسترو في عام 1923 بسبب مستواه المميز، ليبدأ اللاعب في تحقيق الإنجازات الكبرى في مسيرته الكروية، فقد تألق بشكل كبير مع النادي وسجل العديد من الأهداف، ليساهم في حصد الدوري الممتاز 3 مرات في أعوام 1924، 1933، 1934.

وكان عام 1923، عام السعد على كاسترو، فقد لعب أيضا فيه أول مباراة دولية مع منتخب أوروجواي من الـ25 مواجهة التي خاضها مع المنتخب طوال مسيرته حتى عام 1935، وسجل خلالها 18 هدف.

وواصل كاسترو أو كما لقبه الجماهير بـ المانكو والذي يعني (ذو الذراع الواحد)، تحقيق الإنجازات والبطولات مع منتخب بلاده، فقد ساهم في حصد أوروجواي الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 1928 في هولندا، ومرتين كوبا أمريكا عام 1926 و1935.

بل وحقق كاسترو المفاجأة الأكبر وحصد لقب كأس العالم مع أوروجواي وذلك عام 1930 والتي كانت مقامه في بلاده، وسجل أول هدف لمنتخبه وأخر هدف في البطولة، ليكون أول لاعب يسجل لصالح الأوروجواي في بطولات كأس العالم، ولم تمنعه ذراعه الواحدة من أن يرفع كأس المونديال، بل وحول حزنه في طفولته إلى فرح وإنجازات تسببت في تسجيل اسمه في تاريخ كرة القدم.

واعتزل كاسترو لعب كرة القدم في عام 1936، وتولى بعد فترة مهمة تدريب ناديه القديم ناسيونال مونتيفيديو، بل وحصد معه لقب الدوري الممتاز 5 مرات خلال أعوام 1940، 1941، 1942، 1943، و1952، واعتزل التدريب فيما بعد ثم توفى في عام 1960 عن عمر يناهز الـ55 عام نتيجة أزمة قلبية، تاركا خلفه لقب المانكو وتاريخ أسطوري وقدرة على التحدي وقصة يقتضي بها أي فرد يريد معرفة معنى تحدي الصعوبات لتحقيق النجاحات.

تابع مواقعنا