انطلاق فعاليات يوم المخطوط العربي بأوبرا جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا |صور
انطلقت فعاليات يوم المخطوط العربي، تحت شعار إرثنا المخطوط في زمن العولمة، بأوبرا جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تزامنا مع اليوم الذي أقره وزراء الثقافة العرب، ودعمته الألكسو واحتضنته هذا العام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تحت رعاية خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور محمد ولد أعمر مدير منظمة التربية والثقافة والعلوم الألكسو.
إقامة احتفال يوم المخطوط العربي بحضور عمرو موسى
وأقيم الاحتفال، بحضور عربي وإسلامي ودولي رفيع المستوى، وكان في استقبال الوفود، الدكتور أشرف حيدر غالب، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور شريف رفعت نائب رئيس الجامعة، والدكتور محمد إسماعيل حامد، والدكتور أنس عطية الفقي مدير مركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبحضور عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، من بينهم سفير المملكة العربية السعودية، وسفير المملكة المغربية، وسفير دولة موريتانيا، وسفير دولة جزر القمر، وسفير دولة أندونيسيا، والدكتورة فوزية أبو الفتوح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، وعمداء الكليات والمراكز البحثية، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد كبير من طلاب جامعة مصر ومعهد المخطوطات العربية.
أشرف حيدر: يوم المخطوط العربي حدث يمثل بالنسبةِ لنا جميعًا احتفاءً بالهوية الحضارية
وقال الدكتور أشرف حيدر غالب، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن احتضان جامعةِ مصرَ للعلوم والتكنولوجيا هذه الاحتفالية الكبيرة بيومِ المخطوطِ العربي، حدث يمثل بالنسبةِ لنا جميعًا احتفاءً بالهوية الحضارية، والجذور الأصلية التي نَفْخرُ بالانتماءِ إليها، مضيفا: لقد بادرْنا بإنشاءِ مركزٍ لتحقيقِ التراثِ العربي، ليكونَ نبراسًا ورائدًا تَسِيرُ على خطاه سائِرُ الجامعاتِ العربية، وقد اعتبرنا ذلكَ واجبًا قوميًا والتزامًا أخلاقيًا، واعتبر الدكتور حيدر أن حرص هذا المركزِ الواعدِ أنْ يجْمَعَ بين تحقيقِ المخطوطاتِ التراثية، وآخِرِ المستجداتِ العلميةِ الحديثةِ في ذاتِ التخصص، وإسنادِ أعمالِ المراجعةِ والتعليقِ إلى نخبةٍ من الأساتذةِ المتخصصين في المجالِ المرادِ تحقيقُه، قد حقّق الفائدةَ المرجوة وأكد العلاقةَ بينَ أصلِ العلمِ ومراحلِ تطورِه، ولا يَخْفَى ما لهذا الأمرِ مِن أهميةٍ بالغةٍ في بناءِ جيلٍ متمكنٍ من علماءٍ عربٍ يستطيعون الإسهام والمنافسة في عصرِ العولمة.
وأوضح القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أنَّ العُنوانَ الذي اختارتْهُ الجامعةُ العربيةُ لهذه الاحتفاليةِ وهو إرْثُنا المخطوط في زمنِ العولمة، يُشير إلى هذا التحدي الكبير، الذي يَجبُ أنْ نَخوضَ غِمارَهُ إذا أردنا أن نسيرَ في ركْبِ التقدُّمِ العلميِّ الحديث.
وقال الدكتور أنس عطية، الفقي مدير مركز تحقيق التراث العربي ورئيس تحرير مجلة جامعة مصر للدراسات الإنسانية، إن مبادرة التكريم الطيبة تجاه جامعة مصر ممثلة في رئيس مجلس أمنائها الأستاذ خالد الطوخي، تدل على الدور الحيوي الذي تقوم به جامعة الدول العربية ومنظمتها المعنية بالتربية والثقافة والعلوم ومديرها العام الدكتور محمد ولد أعمر، وأضاف: إن احتفالية هذا العام بيوم المخطوط العربي والتي انطلقت من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إنما تفتح مجال المشاركة لكل المؤسسات التراثية العربية ليس فقط في دولنا العربية بل في شتى أنحاء العالم، إذ توجد بالفعل بعض المؤسسات المعنية بالتراث العربي المخطوط في دول أجنبية، وهذا ما يشعرنا بالفخر إزاء هذا التراث العظيم الذي أجبر العالم كله على احترامه بل واقتنائه وفهرسته والحفاظ عليه.
وعلى هامش الحدث العربي، منحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية درع المنظمة، لخالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ليتسلمه بالنيابة الدكتور أشرف حيدر القائم بأعمال رئيس الجامعة، ويأتي هذا التكريم تعبيرًا عن تقدير مستحق بعد تاريخ مديد من خدمة التراث العربي، والمتمثل في مبادرته بإنشاء أول مركز لتحقيق التراث يقام في جامعة عربية خاصة، والذي أنتج من المحققات العلمية ما جعله من أكبر المراكز المتخصصة في تحقيق التراث العربي العلمي التطبيقي.
وشهدت الاحتفالية، مراسم تكريم مركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ممثلا في مديره الأستاذ الدكتور أنس عطية الفقي، وتكريم الأستاذ الدكتور عبد الستار الحلوجي لاختياره شخصية العام في البحث التراثي، وتكريم الدكتور بشار عواد معروف لجهوده في تحقيق كتاب المحلى، لابن حزم واختياره كتاب العام التراثي، وأيضا تكريم دارة الملك عبد العزيز ممثلة في رئيسها الدكتور فهد بن عبد الله السماري واختيارها مؤسسة العام التراثية، كما شهدت إقامة معارض لإصدارات دارة الملك عبد العزيز ودار الكتب، ومركز تحقيق التراث العربي ومعهد المخطوطات العربية، كما أقيم معرض لكلية الآثار التابعة لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.