أصغر مسحراتي بسوهاج: "ورثت المهنة عن والدي ومحدش عايز يشتغلها من إخواتي"
يتجول في شوارع القرى والمدن بمحافظة سوهاج، ممسكًا في يده "طبلة" وقطعة من الجلد يطرق عليها، مرددًا شعارات يألفها جميع المواطنين في القرى.
أصغر مسحراتي بسوهاج: ورثت المهنة عن والدي ومحدش عايز يشتغلها
محمد يبلغ من العمر 15 عامًا، يعيش في عائلة مكونة من 8 أفراد، حرمته الظروف من التعليم، ورث مهنة "المسحراتي" عن والده، وبدأ يمتهنها منذ 3 سنوات، بعد أن أقعد المرض والده، وجعله قعيد الفراش لا يستطيع أن يخرج إلى الشوارع لإيقاظ المواطنين للسحور.
شعارات معينة يرددها المسحراتي وتختلف من مكان لآخر
"إصحى يانايم.. وحد الدايم" و"حمو طبيخكم..قمروا رغيفكم.. قوموا اتسحروا" بهذه الهتافات وبلهجة صعيدة، ينادي محمد في الناس كل ليلة مع بداية الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل حتى الساعة الثالثة، خلال شهر رمضان، مشيًا على الأقدام، وتختلف الشعارات التي يرددها المسحراتي من محافظة لأخرى ومن مكان لآخر.
وعن سبب قيامه بالعمل في مهنة المسحراتي يقول محمد: "ابويا ورث المهنة عن جدي وكان لازم واحد فينا يتعلم المهنة دي ومفيش واحد من إخواتي وافق إنه يشتغلها فأنا لبيت رغبة أبويا".
هي مهنة قد يراها أغلب الناس أنها من المهن السهلة البسيطة، لكن الحقيقة عكس ذلك فهي تحتاج إلى شخصية مألوفة للعامة، بالإضافة إلى جهد وقدرة على السير في الطرقات وقت المساء، والعائد المادي منها قليل جدًا، ما يجعل الكثر يعزفون عنها ويجعلها مهددة بالفناء.
وكان موقع القاهرة 24، أجرى بثًا مصورًا من خلال جولة مع أصغر مسحراتي في شوارع محافظة سوهاج.