باحثون يكتشفون نوعًا جديدًا من الخلايا في الرئة البشرية بخصائص تجديدية
اكتشف باحثون في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا، في دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature، نوعًا جديدًا من الخلايا يتواجد في أعماق رئتي الإنسان، وقد يلعب دورًا رئيسيًا في أمراض الرئة البشرية، وفقًا لموقع فيز للعلوم والبحوث.
وحلل الباحثون بعدما نشروا النتائج، أنسجة الرئة البشرية لتحديد الخلايا الجديدة، والتي يسمونها الخلايا الإفرازية للمجرى التنفسي، وتعتمد الخلايا على فروع مجرى الهواء الصغيرة، عميقة في الرئتين، بالقرب من هياكل الحويصلات الهوائية حيث يتم تبادل الأكسجين لثاني أكسيد الكربون.
تجديد الخلايا بالرئة
وأظهر العلماء أن هذه الخلايا لها خصائص شبيهة بالخلايا الجذعية تمكنها من تجديد الخلايا الأخرى الضرورية للعمل الطبيعي للحويصلات الهوائية.
ووجدوا أيضًا دليلًا على أن تدخين السجائر والأمراض الشائعة المرتبطة بالتدخين والتي تسمى مرض الانسداد الرئوي المزمن، والتي يمكن أن تعطل الوظائف التجديدية، مما يشير إلى أن تصحيح هذا الاضطراب يمكن أن يكون وسيلة جيدة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن.
مرض الانسداد الرئوي المزمن
وقالت ماريا باسل، مؤلفة البحث، إن مرض الانسداد الرئوي المزمن يعتبر مرضًا مدمرًا وشائعًا، وإن تحديد أنواع جديدة من الخلايا، وخاصة الخلايا السلفية الجديدة التي أصيبت مرضى الانسداد الرئوي المزمن، يمكن تسريع تطوير علاجات جديدة.
وتشرح أن مرض الانسداد الرئوي المزمن بتسم بالضرر تدريجي وفقدان الحويصلات الهوائية، والذي يتفاقم بسبب الالتهاب المزمن، مما يؤثر على ما يقرب من 10% من الناس، ويسبب حوالي 3 ملايين حالة وفاة كل عام حول العالم.
ووفقًا للدراسة، كشف الباحثون عن أدلة على وجود الخلايا الجذعية السرطانية أثناء فحص إشارات النشاط الجيني لخلايا الرئة المأخوذة من متبرعين بشريين أصحاء.
وأدركوا أن الخلايا الجذعية السرطانية غير الموجودة في رئتي الفأر هي خلايا إفرازية، تتواجد بالقرب من الحويصلات الهوائية وتنتج البروتينات اللازمة لبطانة السوائل في مجرى الهواء.
