شخصيات تاريخية مؤثرة.. يوسف بن تاشفين أمير المسلمين
يوجد في ذاكرة التاريخ، العديد من الشخصيات المؤثرة التي بقيت بصماتها منقوشة في ذاكرة التاريخ، خاصة التاريخ الإسلامي، والتي نستعرض بعضا منهم خلال شهر رمضان الكريم، ومن ضمنهم أمير المسلمين أبو يعقوب يوسف بن تاشفين، أسد المرابطين، وثاني ملوك دولة المرابطين في المغرب، والذي منع سقوطها قبل 400 عام.
ويعد يوسف بن تاشفين، من أعظم ملوك المسلمين، وكان يشتهر بالزهد والشجاعة، وإقامة شرع الله والامتثال للمنهج الإسلامي في المغرب، وعمل على إعادة الإسلام الصحيح في شمال إفريقيا والأندلس، وهو من وضع حجر الأساس لمدينة مراكش المغربية.
وتلقى بن تاشفين، علمه في قلب الصحراء على أيدي العظماء من الفقهاء والمحدثين كان أبرزهم الإمام الفقيه ابن ياسين، وكان له العديد من الفتوحات والمعارك منها عبور الأندلس، ومعركة الزلاقة، وأقام يوسف بن تاشفين علاقات قوية مع الخلافة العباسية والفاطمية، وبعد إصابته بمرض استمر لمدة عاما وشهرين، توفي يوم الاثنين من العام 500 هجريا، عن عمر ناهز المائة عام، عاشها لخدمة الإسلام والمسلمين.
سر لقب أمير المسلمين ليوسف بن تاشفين
كان لقب الأمير يطلق على الشخصيات البارزة والمهمة في دولة المرابطين، حيث كان يشترك معه في هذا اللقب العديد من الأشخاص في قبيلته، ولكن بعد توليه سلطة البلاد، اقترح عليه أشياخ قبيلته، وطلبوا منه أن يلقب بأمير المؤمنين، لتمييزه عن الأمراء الآخرين، فرفض يوسف بن تاشفين، وقال: حاشي أن أسمى بهذا الاسم، إنما يتسمى به خلفاء بني العباس، لكونهم من تلك السلالة الكريمة، وأنا رجلهم والقائم بدعوتهم، ولكن بإصرار مشايخ قبيلته، أرسل طلبا كتابيا للخليفة أبو العباس، يطلب منه أن يتسمى بلقب أمير المسلمين، وذلك أدبا وعدم المشاركة؛ لأن لقب أمير المؤمنين خاص بالخليفة، وتم اعتماد لقب أمير المسلمين ليوسف بن تاشفين.
