قيود قاسية.. الدبلوماسيون الغربيون يطالبون الصين بعدم فصل الأطفال المصابون بـ كورونا عن ذويهم
تتبع السلطات الصحية في الصين، سياسة قاسية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تسعى البلاد إلى التطهير الديناميكي، وهو تسجيل البلاد صفر كورونا.
ومنذ أن بدأت حالات فيروس كورونا في التفشي بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، أصبحت تفصل الأطفال المصابين بالوباء عن والديهم بشكل واضح، ويُمنع عليهم زيارتهم، حيث يمكنهم الاطمئنان على أطفالهم من خلال مراسلة الأطباء عبر الهواتف المحمولة، وهو ما تسبب في غضب كبير من السكان الذين يعتبرون تلك القواعد صارمة بشكل مبالغ فيه، وأدى إلى احتجاج شعبي واسع النطاق.
الصين تفصل الأطفال المصابين بكورونا عن والديهم
ومن جانبهم، أعرب دبلوماسيون غربيون عن قلقهم بشأن فصل الأطفال عن والديهم كجزء من قيود فيروس كورونا المستجد، وهو الوضع الذي نشأ في شنجهاي، حيث تحاول الحكومة القضاء على انتشار الفيروس بأي شكل.
كتب دبلوماسيون من أكثر من 30 دولة إلى وزارة الخارجية الصينية، يحثون فيها السلطات على عدم الاستمرار في اتخاذ مثل هذه الخطوة، وفقًا لـ رويترز.
جاء في رسالة كتبها القنصلية الفرنسية في شنغهاي موجهة إلى مكتب الشؤون الخارجية بالمدينة في 31 مارس: نطلب عدم فصل الوالدين عن أطفالهم تحت أي ظرف من الظروف.
وفي رسالة منفصلة إلى وزارة الخارجية الصينية مؤرخة في اليوم نفسه، قالت السفارة البريطانية في بكين، إنها تشعر بالقلق إزاء الحالات الأخيرة عندما سعت السلطات المحلية إلى فصل القاصرين، الذين ثبتت إصابتهم بـ فيروس كورونا عن والديهم.
ووفقًا لـ رويترز، قالت كل من القنصلية الفرنسية والسفارة البريطانية إنهما يكتبان الرسائل نيابة عن دول أخرى، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول أخرى مثل النرويج وسويسرا وأستراليا ونيوزيلندا، بعد سماعهما بالصعوبات الناجمة عن إغلاق شنجهاي.
وحسب رويترز، جاء في خطاب القنصلية الفرنسية أنه يجب إرسال الحالات، التي لا تظهر عليها أعراض أو الحالات الخفيفة إلى بيئة عزل متخصصة مع موظفين يمكنهم التواصل باللغة الإنجليزية.
