علي جمعة: الأجهزة الرقابية تطبق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى شرف الأمة الإسلامية وكلفها في ذات الوقت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما يسمى حاليًا بـ الرقابة، وذلك في تفسير قوله تعالى كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ.
وأوضح جمعة خلال برنامج القرآن العظيم المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الإثنين، أن مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقا للعصر الحالي بـ الرقابة وذلك من خلال إنشاء مؤسسات كجهاز المركزي للمحاسبات والجهاز المركزي للإدارة والجهاز المركزي للإحصاء بالإضافة إلى مهنة مفتش التموين، مؤكدا أن جميع ما سبق يؤول إلى ما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن المراقب أو الذي يؤدي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان يسمى قديما بـ المحتسب، بمعنى أنه يحتسب ذلك لله؛ فيراقب الأسواق.
السنة النبوية أصلها القرآن
على جانب أخر، قال الدكتور علي جمعة، إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة، والمثال الأتم الأكمل، وهو القائد والشهيد الذي يشهد على المؤمنين ويراه المؤمنون في كل حركاته وسكناته.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء، خلال تقديم برنامج القرآن العظيم، أن الله سبحان وتعالى أقامه مثالًا تامًا، ومن هنا تأتي خطورة من يتركون سنة رسول الله التي ورد فيها حوالي 60 ألف حديث منها ألفين في سائر الدين والفقه، والبقية في الأخلاق.
ولفت إلى أن من ينكرون سنة الرسول يريدون هدم السنة النبوية، مشيرًا إلى أن الأحاديث النبوية منها الحسن والمقبول والضعيف؛ إنما تدعو جميع الـ 58 ألف حديث إلى مكارم الأخلاق، وإكرام الضيف، وعدم إيذاء الجار، ولا يمكن أن نتغاضى عنها لأنها تحقق قول الله عز وجل في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.