بعد روسيا وأوكرانيا.. هل تشن الصين وأستراليا حربا جديدة؟
تصاعدت التوترات بين الصين وأستراليا، بسبب اتفاقية سرية بين الصين وجزر سليمان أثارت القلق في المحيط الهادئ، حيث خشي البعض من أن الصين تنشئ قاعدة عسكرية في جزر سليمان، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وألمحت الصين إلى أن أستراليا تشجع المنافسة التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة هذه الفترة.
وأعربت أستراليا عن مخاوفها الأمنية عن إنشاء قاعدة عسكرية صينية مهددة للأمن القومي الأسترالي، وألمحت إلى أن جزر المحيط الهادئ هي نطاق سيطرتها.
ما هي اتفاقية جزر سليمان؟
وأثارت تلك الاتفاقية السرية، والتي كانت عبارة عن شحنة أسلحة نارية قادمة من الصين إلى شرطة جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادئ قلقا كبيرا، وذلك بعد أشهر فقط من أعمال الشغب التي اندلعت جزئيا في جزر سليمان، بسبب تحول العلاقات الدبلوماسية في البلاد عام 2019 من تايوان إلى بكين.
وتعرضت شرطة جزر سليمان لانتقادات واسعة؛ بسبب السرية المحيطة بتسليم شحنة كبيرة من الأسلحة قادمة من الصين، وصلت إلى البلاد على متن سفينة مصنوعة من قطع الأشجار.
وأشار رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوجافاري، إلى أن الدول الأخرى لا تحترم سيادتها ووصف منتقدي سليمان للمعاهدة بأنهم مجانين.
حرب جديدة محتملة بين الصين وأستراليا
وحذر وزير الدفاع الأسترالي، بيتر داتون، من أن اندلاع حرب مع الصين أمر محتمل، في وقت زادت بلاده من حجم تسليحها، قبل الوقت المقرر لهذا التسليح
وقال داتون إن تسريع تسليح الجيش الأسترالي بصواريخ بعيدة المدى وزيادة الموازنة العسكرية، جاء بسبب الحرب في أوكرانيا، والخطر الذي تشكله لأنظمة الاستبدادية على الديمقراطيات الحرة حول العالم، في إشارة إلى الصين.
أستراليا تواجه الخطر الصيني
وواجهت أستراليا ما تصفه بالخطر الصيني، بالانضمام إلى تحالف كواد، الذي يضم أيضا الولايات المتحدة والهند واليابان، كما انضمت إلى تحالف العيون الخمس الاستخباري الذي يضم بالإضافة إليها كلا من الولايات المتحدة وكند ونيوزيلندا وبريطانيا.
والجدير بالذكر أن والعلاقات الصينية الأسترالية متوترة للغاية على خلفية العديد من الملفات، من فيروس كورونا إلى الهجمات الإلكترونية، وصولا إلى الوجود العسكري الصيني المتنامي في المحيطين الهندي والهادئ.