ذاكرة الأمثال.. طبّل لي وأنا أزمر لك
لا يمكن اعتبار الأمثال أقوالا يتم استدعاؤها للتنكيت والضحك، فالأمثال تحمل هوية الأمم وتاريخها، وتزودنا الأمثال بالخبرات، وتوقفنا على تجارب أجدادنا السابقين، ونأخذ منها الدروس والعبر.
ومن الأمثال الطريفة: طبل لي وأنا أزمر لك ومعنى، أي: أكثر من الثناء علي عن الناس وأنا أكافئك بمثله عندهم وأكثر من الثناء عليك أيضا، ويضرب المثل للشخصين يتبادلان الثناء عند الناس للشهرة.
الطايبة لحنكك والنية لصاحبها
ومن الأمثال الطريفة أيضا قولهم: الطايبة لحنكك والنية لصاحبها، أي: ما طاب ونضج من الفاكهة ونحوها فهو لفمك، والفاسد لبائعه.
والمقصود من المثل توضيح تفضيل الإنسان نفسه على غيره وتخصيصها بالطيبات، ويروى: لغيرك بدلا لصاحبها.
ومن الأمثال الطريفة أيضا قولهم: طول ما هو ع الحصيرة ما يشوف طويله ولا قصيره، أي: ما دام جالسا على الحصيرة في كسله وتقاعده لا يناله شيء، وإنما الظفر بالسعي.
صام وفطر على بصله
ومن الأمثال الطريفة التي تربط بين الصيام والحياة عموما قولهم: صام وفطر على بصله، أي: صام ثم أفطر على شيء زهيد لا يغني من الجوع.
وحسب أحمد تيمور باشا في كتابه الأمثال العامية فإن المثل يضرب لمن يمتنع عن شيء مدة ثم يقع في أردأ أنواعه، وبعضهم يرويه بلفظ المضارع فيقول: يصوم يصوم ويفطر على بصله، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف، برواية: صام سنه وفطر على بصله.