هل الإسراف في الطعام بعد الإفطار يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام؟.. الإفتاء ترد
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد الأشخاص، عبر موقعها الرسمي، يقول في نصه: هل الإسراف في الطعام بعد الإفطار يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام؟.
هل الإسراف في الطعام بعد الإفطار يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام؟
دار الإفتاء، أجابت على السؤال السابق، حول الإسراف في تناول الطعام بعد الإفطار، وأثره على مقاصد الصيام، موضحة أن الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثيرٌ سلبيٌّ على حكمة الصيام وغايته.
وعللت دار الإفتاء، ردها السابق؛ بأن الإسراف في جملته، مذمومٌ في شريعة الإسلام، مستدعية قول الله- تعالى-: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].
الإفتاء أكدت أن الاعتدال في كل شيءٍ محبوبٌ ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ مشيرة إلى قول الله- جل وعلا-: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143].
وأكدت دار الإفتاء، أن الصوم لا بد أن يكون له أثرٌ على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار؛ لتنهل مما لذ وطاب، وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا، إضافةً إلى أن هذا السلوك له مردودٌ سيئٌ على الصحة؛ فهو يرهق المعدة ويثقلها بما لا طاقة لها به، بعد فترةٍ من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافى مع حكمة الصوم من التخفيف والتقليل من الطعام والشراب.