الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اصنعي ذاتك ولا تعتمدي على رجل.. حكاية طالبة ماجستير تعمل دليفري ببورسعيد |صور

طالبة ماجستير تعمل
محافظات
طالبة ماجستير تعمل دليفري في بورسعيد
الأربعاء 06/أبريل/2022 - 02:29 م

رغم حرارة الشمس الشديدة، تتواجد سلمى محمد عادل، البالغة من العمر 23 عامًا، على دراجتها النارية في شوارع محافظة بورسعيد، لتوصيل الطلبات للمواطنين في المنازل.

حكاية طالبة ماجستير تعمل دليفري على دراجة نارية ببورسعيد

رحلة سلمى عادل مع العمل، بدأت منذ أن كانت في الثانوية العامة، ولم يكن عمرها يتجاوز الـ18 عامًا، فقررت مواجهة الحياة، وخرجت من منزل أسرتها لأول مرة إلى سوق العمل.

عاملة في مطعم

عملت سلمي في عدد من المطاعم في أقسام مختلفة، مرة في تقديم الأطعمة وأخرى في تجهيز المشروبات، وثالثة في إعداد الطعام، وكانت العامل الذي يشغل أي مكان به تقصير، إلا أنها لم تستطع استكمال العمل في هذه المهنة.

تعامل أصحاب المحال

تحملت سلمى متاعب العمل وصعوبته، وكانت تعمل 9 ساعات وهي بنت الـ 18 عامًا، إلا أنها لم تتحمل سوء معاملة أصحاب المحال مع العمال، وقررت أن تستقل بنفسها في العمل.

بكالوريوس في التربية الرياضية

في هذا الوقت، كانت سلمي قد حصلت على شهادتها البكالوريوس في التربية الرياضية، وبدأت رحلة الماجستير، فقررت أن تعمل في مجال شهادتها، وعملت مدربة سباحة، إلا أنها كانت مهنة موسمية ولم تكن تكفي احتياجاتها، فتركتها باحثة عن عمل آخر.

وفرت فتاة الدليفري ببورسعيد دراجة، واختارت مهنة الدليفري كونها المهنة التي تعطيها حريتها وتتناسب مع شخصيتها، وتحملت عناء كبير في العمل بالدراجة، حتى أنها كانت تترك الدراجة لتوصل الطلبات من ثقلها، معلقة: في طلبات من تقلها كنت بحس إني عاوزة أعيط، لكن كنت بتحدى علشان أكمل.

قبل أيام اشترت سلمى دراجة نارية “اسكوتر” بالتقسيط، بعدما وفرت المقدم من حصيلة بيع الدراجة، لتكون ملتزمة بسداد أقساط شهرية، وبدأت في توصيل الطلبات به، وكانت لديها رهبة في البداية، إلا أنها تحدت ونجحت.

من الثانية عشرة ظهرًا وحتى الثانية من منتصف الليل، تعمل سلمى خلال أيام رمضان على توصيل الطلبات للمنازل، وفي معظم الأوقات تتناول وجبة الإفطار بعد المغرب، وذلك لانشغالها بتوصيل الإفطار لعملائها.  

سلمى من أسرة بسيطة، والدها يعمل سائق وأمها تعمل في محل تجاري، ولها شقيق أصغر منها يبلغ من العمر 19 عامًا، وطموحها لم يتوقف عند الدليفري، فهي تطمح في أن تمتلك شركة للتوصيل على مستوي الجمهورية، لتكون صاحبة الإدارة ويكون الإشراف لأهل الثقة، وتستكمل دراستها وتعمل في الاتحادات الدولية العالمية.

طالبة ماجستير تعمل دليفري في بورسعيد 
طالبة ماجستير تعمل دليفري في بورسعيد
طالبة ماجستير تعمل دليفري في بورسعيد
طالبة ماجستير تعمل دليفري في بورسعيد
طالبة ماجستير تعمل دليفري في بورسعيد

وتقدم سلمى، نصيحة للفتيات المقدمات على العمل، ألا يخافوا وأن يكونوا على قدر العمل بالشارع، ومواجهة الحياة التي تستلزم أن يكونوا كالرجال، كما نصحت الفتيات ألا يعتمدن على رجل قد يكون غير موجود نتيجة أي ظروف، وأن تعمل كل منهن على صناعة ذاتها، مؤكدة أنها لا ترفض الزواج والارتباط لكنها تؤمن أن الفتاة يجب أن يكون لها عملها الخاص ودراستها وحياتها.  

تابع مواقعنا