علماء رحلوا في رمضان| عبد الله بن عمر.. الفقيه المحدث
يحل شهر رمضان الكريم، وتحل معه الخيرات، حتى أن المولى- سبحانه وتعالى- جعل الخير في اصطفائه عبادًا يقبضهم إليه في هذا الشهر الفضيل، فهم على منزلةٍ وقدرٍ عنده، ينعمون بجنته ورحمته.
ومن أبرز العلماء الذين وهبوا أنفسهم للإسلام، وعنوا بكل أوامره عناية قويمة، كان الصحابي الجليل عبدالله بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما-، حيث لم يفوِّت على نفسه أي فرصة في سبيل إعلاء شأن الدين إلا واغتنمها، ولم يترك نفسه في مواطن الجهل بأمور الدين وأحكامه، بل كان يتتبع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ويتأثر به وبأقواله وأفعاله، وشهد له العديد من الصحابة بالفضل وبحسن روايته للحديث، وفقهه وورعه وعبادته، وهو الراحل عن دنيانا في رمضان من العام 73 من الهجرة.
عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، هو ابن الصحابي الجليل الفاروق عمر بن الخطاب، وشقيق أم المؤمنين حفصة بنت عمر، ومن الصحابة الأعلام الذين نقلوا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتفقهوا في الدين ونقلوه.
أسلم عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو لم يبلغ الحُلُم، حينما أسلم أبيه، وهاجر معه إلى يثرب، ولما هاجر الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة؛ كان ابن عمر، أحد المستقبلين له، والملتفين حوله، ولما أمر الرسول بالخروج إلى بدر؛ تطوع عبد الله، يومها للقتال، لكن النبي- صلى الله عليه وسلم- رده؛ بسبب سنه الصغيرة، ولكنه بعدها شارك في الكثير من المعارك الحربية وغزوات المسلمين لفتح البلاد.
مشاهد عبد الله بن عمر بن الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم
شارك مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزوات كثيرة، منها: غزوة الخندق، غزوة مؤتة، فتح مكة، ثم شارك بعد وفاته في العديد من الفتوحات كان منها: فتح مصر، فتوح الشام، فتح إفريقية، فتوح فارس والعراق.
رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب للحديث
روى عبد الله بن عمر بن الخطاب 2630 حديثا عن النبي- صلى الله عليه وسلم-، وكان فقيهًا وَرِعًا، روى عن أبيه، وعن أبي بكر الصديق، وعن أبي ذر الغفاري، وعن بلال بن رباح، وعن حفصة بنت عمر، وعن أبي سعيدٍ الخدري.
