كفاح من نوع خاص.. حكاية أسرة تعمل في بيع العصير ببورسعيد | صور وفيديو
في أحد شوارع بورسعيد وتحديدًا في ميدان الحمامة قديمًا وميدان نقابة المعلمين حاليًا، يخطف عينك أسرة مكونة من أب وأم وولد وبنت، يعملون في بيع العصائر الرمضانية.
مشروع بيع العصائر
رب الأسرة يدعى السيد حجازي وشهرته أبو إسلام ويبلغ من العمر 60 عامًا على المعاش، قرر أن يبدأ مشروع بيع العصائر، ويشتري المنتجات من أسواق بورسعيد، على أن تجهز أم إسلام زوجته العصير، ليبيعها زوجها للمواطنين أسفل منزله الكائن في حي المناخ.
أم إسلام تبدأ رحلتها اليومية في بيع العصائر، بنقع وصناعة عدد من أنواع عصائر أخرى مختلفة والتي تحتاج للتجهيز قبل ساعات من بيعها، على أن تستكمل في اليوم الثاني صناعة باقي الأنواع، لتكون جاهزة للتعبئة والبيع، وتعاونها في ذلك ابنتها.
وقبل أذان العصر، يضع أبو إسلام ونجله الأكبر الطربيزة في الشارع ومعها الشمسية، ويعملون معًا في بيع العصائر للصائمين.
يقول إسلام نجل الأسرة الأكبر، إنه يعمل لمدة عام تحت التدريب في منطقة شرق التفريعة، ويساعد والده ووالدته في البحث عن لقمة عيش بالحلال، مشيرًا إلى أنه يشرف بالعمل معهم، ويعتز بكفاح أسرته.
وتقول الابنة الكبيرة رنا، إنها تربت مع والدها ووالدتها على الترابط والتماسك، واعتادوا على مساندة بعضهما البعض، وهو ما دفعها لمساندة والدها، في تجهيز وبيع العصائر الرمضانية.
ويقول أبو إسلام، إن الأسرة تراعي الله في الأسعار وتبيع العصائر بأسعار مخفضة، كما أنهم يراعون النظافة ويستخدمون أجود الخامات.
وفجرت الأسرة مفاجأة، حيث إنهم يوزعون العصائر على الصائمين لحظة الإفطار بالمجان، كما يعطون لمن لا يملك المال والفقراء العصائر بالمجان، مؤكدين أن من ضمن أهداف وأسباب نجاح مشروعهم هو الإخلاص والأمانة وسداد حق الله.
