الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يا جمال النبي| العدل أساس الدعوة المحمدية

صورة تعبيرية
ثقافة
صورة تعبيرية
الخميس 07/أبريل/2022 - 12:46 ص

النبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، أجَلُّ خلق الله خُلقًا، وأكثرهم علمًا وفضلًا، أجمع الرواة على أنه كان نسمة من نسمات الله تسير في أرضه، ورحمةً أرسلها الله إلى العالمين؛ ليعلمهم الدين والتقوى، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر.

واتفق العلماء على جمال النبي- صلى الله عليه وسلم- في الخِلقة والخُلق، وفي السريرة والشكل، وقد وصفه الواصفون بأنه كان نورًا بينهم، يسير بتؤدة، ويتحدث بحكمة، وكان كلما ابتسم كأنما ابتسمت لهم الحياة.

رسول الله يا خير البرايا ويا خير الخلائق أجمعين، كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حكيمًا عادلًا متسامحًا في تعاملاته ومعاملاته، وكان لا يفرِّق في ذلك بين ضعيفٍ أو قوي، ولا يشفع في حدٍ من حدود الله، وكان يقتص للناس حتى لو من نفسه رحمات الله تترا عليه.

ومن أبرز المواقف التي لم يرض رسول الله بالشفاعة فيها وإقامة العدل وموازين الحق، ما يأتي من حديث عائشة- رضي الله عنها-: «أن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلِّم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلمه أسامة، فتلون وجه النبي الكريم، وقال: أتشفع في حد من حدود الله؟، ثم قام فاختطب، فقال: «أيها الناس، إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمَّد سرقت؛ لقطعت يدها».

الأمر الرباني بالعدل

 جاء الأمر من الله- سبحانه وتعالى- لنبيه، أن يعدل بين الناس؛ لأنه قدوة المسلمين وإمامهم، ومعجزة الله إلى خلقه؛ فكان لا بد أن يتسم بكل الصفات الحميدة وينزه عن كل عيبٍ ونقص، حتى رأى صحابته فيه هذه الصفة وشاهدوه يحكم بالعدل في جل الأمور والمواقف، ساروا على نهجه، واتبعوا مسيرته، أعزهم الله بالإسلام وصحبة سيد الخلق، فكانوا خير جندٍ لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-.

ولعل من أهم المواقف التي حكم النبي فيها بالعدل أيضًا؛ ما أراده  النعمان بن بشير- رضي الله عنه- أن يُشهد رسول الله على هبةٍ يهبها لأحد أولاده، فقال له النبي العظيم: يا بشير.. ألك ولد سوى هذا؟، فأجابه الصحابي بالموافقة، فردّ عليه الرسول: أكلهم وهبت له مثل هذا؟، قال: لا، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «فلا تُشهدني إذًا، فإني لا أشهد على جور».

تابع مواقعنا