أحمد كريمة: محاولات لتبديد الدين وليس تجديده.. والماسونية المعاصرة المتخفية تسعى لذلك
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك فرق بين التجديد والتبديد، موضحًا أن التجديد يكون في الفروع والمستجدات المستحدثات لكن هناك محاولة للنيل من الثوابت والقطعيات وأصول الدين والمعلوم من الدين بالضرورة، وهو ما تخطط له الماسونية المعاصرة المتخفية في ثوب ما.
جاء ذلك خلال برنامج سابع سما الذي تقدمه رغدة شلهوب على قناة النهار، حيث وجهت له سؤال نصه: “أنت متهم ضد التطوير الديني مما يتخالف مع تطور المجتمع”.
الكد والسعاية يكون في المعاملات المالية
وأوضح أحمد كريمة: التجديد لا ننكره لأنه دعوة نبوية حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا، متابعًا: والتجديد هذا ليس في الأصول، فنحن نرى الآن أن هناك أشياء تحاول أن تنال من الثوابت، مثل تغيير قوانين الميراث، ومثلا حق الكد والسعاية فهذا الحق يكون في المعاملات المالية وليست الأعمال المنزلية”.
وأشار أحمد كريمة إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لم يقصد الأعمال المنزلية عندما أصدر بيان يطالب فيه بتفعيل هذه الفتوى فالبيان كان في توضيح لكل هذه الأمور.
ولفت أحمد كريمة: أن في الخارج لهم بيئتهم وأحوالهم ونحن كمسلمين لا نخضع لتلك البيئات، فنحن لنا بيئتنا، مردفا: لم يأخذ بفتوى الكد والسعاية إلا دولة المغرب الشقيقة وذلك في مدونة الأسرة المادة 49، لكن لا بد الإشارة إلى أن هناك علماء من المغرب لم يأخذوا بالكد والسعاية.