الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر يشرح اسما الله الملك والقدوس.. ويفرق بين الملك المطلق والمقيد

الدكتور أحمد الطيب
دين وفتوى
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
الخميس 07/أبريل/2022 - 04:47 م

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الملك والقدوس اسمين من أسماء الله الحسنى، مشيرًا إلى أنهما وردا في القرآن الكريم كما جاء في أواخر سورة الحشر، كما وردت بهما السنة في حادثة أبي هريرة التي عدد فيها الأسماء الـ99، إضافة إلى ما أجمع عليه المسلمون قديما وحديثا.

وقال شيخ الأزهر خلال الحلقة السادسة من برنامج الإمام الطيب: الملك هو الملك المطلق الحقيقي المأخوذ من الملك، وورد في القرآن ملك ومالك وماليك وكلها بنفس المعنى، متابعا: الملك بهذا المعنى هو المستغني عن غيره في ذاته وصفاته وأفعاله، فلا يحتاج إلى غيره مطلقا.

وتابع شيخ الأزهر: ومعنى ولا يحتاج إلى غيره في ذاته، يتضح ذلك بالمقارنة بمن يحتاج إلى ذاته في غيره لكي يخرج من العدم إلى الوجود، فالإنسان لا يوجد ذاته ولكنه دوما يحتاج إلى من يوجده ويخرجه من العدم إلى الوجود، فمثلا أنا كنت ممكن استمر في العدم لو أن تتدخل قوة خارجية تخرجني من العدم إلى الوجود، والعدم والوجود سيان بالنسبة لغير الله.

الوجود الإلهي مختلف عن وجود المخلوق 

وأكمل شيخ الأزهر: الوجود الإلهي مختلف عن وجود المخلوق أو وجود المخلوقات، لذا يسمون الله واجب الوجود بينما يسمون الباقي سواء إنسان أو حيوان أو نبات ممكن الوجود، أي ممكن أن يوجد وممكن أن يستمر في العدم، فإذا استوى الوجود والعدم بالنسبة لشيء وفجأة صار موجود فليس من الممكن أن نفترض أن ذات هذا الشيء هي التي أعطت الوجود.

وأردف شيخ الأزهر: المخلوقات عامة غير مستغنية في ذاتها عن وجودها، فهي لا تملك القرار ولا تملك الوجود؛ لذا محتاجة إلى من يعطيها الوجود، متابعا: الله سبحانه وتعالى مستغني في ذاته، فوجوده من ذاته وليس محتاجا لأحد أن يعطيه الوجود.

الملك الحقيقي 

وأوضح شيخ الأزهر: أن الملك الحقيقي الذي يستغني عن الغير سواء في ذاته وصفاته وأفعاله، فلا يحتاج إلى غيره مطلقا، وهذا لا يكفي لكي يسمى الملك المطلق، وإنما يضاف إليه جزء أخر متمم، وهو أن يحتاج إليه غيره، فقد نجد أن هناك أحد مستغني لكن لا يحتاج إليه أحد فهذا لا يسمى ملك مطلق.

الملك المقيد

وأكمل شيخ الأزهر شرحه: أما الملك المقيد فهو الذي يملك أشياء ولا يملك أشياء أخرى، ويمكن أن نطلق عليه ملك مجازا، كملك على الدولة أو الجيوش أو غيرها، وهو غير مستغني عن غيره ولا يمكنه الاستغناء، وحتى فيما يملك هو محتاج إلى غيره لكي يساعده على الاحتفاظ بما يملك، فمحتاج إلى الوزراء والمسؤولين وغيرهم ليحتفظ بما يملك.

تابع مواقعنا