بريطانيا تستعد للاستغناء عن نفط روسيا بالمحطات النووية وطاقة الرياح
وسع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون من خططه لتشييد محطات طاقة نووية حديثة وطاقة الرياح البحرية، في حين يسعى لتعزيز إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة عقب الحرب الروسية مع أوكرانيا التي أثرت على الاقتصاد العالمي بالكامل وأضرت بإمدادات النفط.
وفق بلومبرج، تهدف استراتيجية أمن الطاقة الخاصة برئيس الوزراء البريطاني إلى رفع القدرة الإنتاجية للطاقة النووية المركبة بثلاثة أضعاف مع حلول سنة 2050، والإسراع من تنفيذ خطط إنشاء مزارع رياح بحرية خلال العقد الحالي.
رفع القدرة الإنتاجية للطاقة النووية
تابع تقرير بلومبرج: تنطوي الاستراتيجية على أهداف أكثر طموحا تجاه وقود الهيدروجين والطاقة الشمسية، وتدابير تحفيز مشروعات النفط والغاز في منطقة بحر الشمال.
وتستهدف هذه الاستراتيجية إنهاء الاعتماد البريطاني على الهيدروكربونات الروسية، ودفع البلاد تجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتخفيض الأسعار في الأجل البعيد.
ويأتي ذلك عقب أيام فقط من تضرر البريطانيين نتيجة صعود سقف أسعار الفواتير بنسبة بلغت 54%، مدفوعا بزيادة أسعار الجملة لبيع الغاز التي استفحلت جرّاء الحرب في أوكرانيا.
وقال جونسون، في بيان صدر عن وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في وقت متأخر من يوم الأربعاء: "سيقلّص ذلك من اعتمادنا على مصادر الطاقة المُعرّضة لأسعار متقلّبة على المستوى الدولي لا نستطيع التحكم فيها، لذلك نستطيع التمتع باكتفاء ذاتي من الطاقة بقدر أكبر مع فواتير أقل تكلفة".
لكنَّ الاستراتيجية واجهت في حينه انتقادات من جماعات المناخ والسياسيين المعارضين، إذ فشلت في الحد من أسعار الطاقة عبر اتخاذ تدابير غير كافية لتحفيز طاقة الرياح البرية، والطاقة الشمسية، وترشيد استهلاك الطاقة.