الذكرى الـ9 للاعتداء على الكاتدرائية.. شهود عيان يروون تفاصيل ساعات الرعب
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أحداثا مؤسفة، في مثل هذا اليوم، السابع من أبريل، منذ 9 سنوات، في عام 2013، حيث وقع هجوم بالزجاج والأسلحة البيضاء والحجارة، أسفرعن عدد من الإصابات والخسائر البشرية والمادية، وكان هو الاعتداء الأول من نوعه على المقر البابوي، وهي أحداث نكشف بعض التفاصيل التي صاحبتها على لسان عدد ممن عايشوها من مسئولين أو أفراد الأمن الذين تصدوا جميعا لهذا الاعتداء.
وفي هذا الصدد، قال مجدي رمزي، مسؤول استقبالات قداسة البابا: في عام 2013 الإخوان مرُّوا أمام الكاتدرائية، وبدأوا في إلقاء الزجاج والطوب والأحجار علينا داخل الكاتدرائية.
أمن الكاتدرائية حاول حمايتها بكل جهده
وأوضح رمزي، في تصريحات لـ القاهرة 24: عندما وجدوا الأبواب مغلقة، وتصدينا لهم؛ صعدوا على سطح محطة الوقود المجاورة لمبنى الكاتدرائية، وبدوأ في إلقاء الزجاج، كما كانوا يسبُّونا بالألفاظ.
وأضاف أن: أمن الكاتدرائية حاول بكل جهده حمايتها، وكنا نريد أن نحافظ على كنيستنا، وفي هذا اليوم، مكثنا داخل الكاتدرائية لمدة 3 أيام؛ لندافع عن الكاتدرائية ومبناها، وكان مشهدا صعبا للغاية، ولكن نشكر الله على حمايته لنا، ولمبنى الكاتدرائية.
ومن جهته، قال هاني شحاته، فرد أمن داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية: بعد نهاية الصلاة على الجثامين الموجودة في الكاتدرائية؛ فوجئنا بغلق الشارع أمامها، ودخل الكثيرون إلى الكاتدرائية وبدأوا في إلقاء زجاجات المياة الغازية والزجاج.
إلقاء القنابل مسيلة للدموع
وأضاف شحاتة، في تصريحات لـ القاهرة 24: بدأ بلطجية من خارج الكاتدرائية، في الهجوم عليها، وإلقاء قنابل مسيلة للدموع، وكانوا يكسرون كاميرات المراقبة الخاصة بالكاتدرائية.
وأضاف: كان الموجودون داخل الكاتدرائية عند استنشاقهم لدخان القنابل المسيلة للدموع؛ يفقدون الوعي، وكانت الخسائر كبيرة جدًا، فمكيفات الهواء الخاصة بالكاتدرائية تم تحطيمها، وأيضًا جميع الزجاج الخاص بمبانيها، كما كانت هناك إصابات كثيرة جدا، وعددا ليس بالقليل من الوفيات.
واختتم فرد الأمن، حديثه لـ القاهرة 24: أخذت هذه الحادثة أكثر من يومين، وكنا لا نخرج من الكاتدرائية، ونشكر الله أنها مرت على خير.