الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الزراعة الذكية مناخيًا.. تقنية حديثة لحل أزمة الطماطم وارتفاع أسعارها

الزراعة
أخبار
الزراعة
الخميس 07/أبريل/2022 - 09:09 م

انتشر في الآونة الأخيرة مصطلح الزراعة الذكية مناخيًا، ومع زيادة الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ تعلو الأصوات التي تنادي بتطبيق واستخدام تلك التقنية الحديثة في الزراعية لرفع القدرة على التكيف للمحاصيل والمزروعات مع تغير المناخ.

وتعرف منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “ف أو ”، الزراعة الذكية مناخيًا بأنها النهج الذي يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الأمن الغذائي في وجود مناخ متغير.

وتشهد مصر في الفترة الحالية انخفاضًا ملحوظًا في بعض المحاصيل الزراعية منها الطماطم على سبيل المثال والتي زاد سعر بيعها على إثر قلة المعروض، فهل يمكن للزراعة الذكية مناخيًا أن تقلل من تلك الأزمات في المستقبل؟.

تقليل الأضرار وزيادة التكيف

من جانبه، قال الدكتور صابر عثمان، المنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في مصر، إن الزراعة الذكية مناخيًا هي نفسها أساليب الزراعة الحالية مع استخدام تطبيقات تكنولوجية حديثة لرفع القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ أو للحد من الانبعاثات الناتجة عن الزراعة.

ويضيف المسؤول الأممي السابق في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، لا يشترط استخدام أدوات وأساليب تكنولوجية معقدة في الزراعة الذكية، ولكنها تختلف في أسلوب إدارتها مثل انتقاء أوقات الزراعة أو طرقها والاعتماد على أساليب لترشيد استخدام المياه في الزراعة مثل الري بالتنقيط بدلا من الغمر في بعض الزراعات أو إدخال الطاقة الشمسية، فضلًا عن إمكانية الحد من استعمال الأسمدة الكيماوية.

وأشار الدكتور صابر عثمان، إلى استخدام أنظمة الإنذار المبكر ومحطات الأرصاد الجوية لتحسين التنبؤ بالظروف الجوية التي يمكن أن تؤثر على المحاصيل مثل الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية أو موجات الحر الشديد والصقيع، ويتخذ المزارعون بناءً على تلك التنبؤات عدة إجراءات للتكيف منها غمر المحصول بالمياه في حالة موجات الحر الشديد حتى لا يصاب المحصول بالجفاف، أو تغطية المحصول بقش الأرز في حالة موجات الصقيع، وهكذا يتفادى المزارعون الأضرار الناجمة عن الظروف الجوية.

وعن الأزمة الحالية في بعض المحاصيل الزراعية مثل الطماطم والتي ارتفع سعرها نتيجة قلة المعروض للمستهلك بسبب انتهاء فترة العروة الشتوية، أوضح عثمان أن الزراعة الذكية مناخيًا تتيح للمزارعين اتخاذ بعض الإجراءات مثل زراعة الصوب لتقليل فترات انتهاء المواسم الزراعية وتفادي نقص المعروض من المحاصيل الأساسية، والاعتماد على تطبيقات ذكية تستطيع عرض درجات الحرارة داخل تلك الصوب ونسب الرطوبة والتحكم في كل العوامل داخلها عن بُعد.

ويؤكد الدكتور صابر عثمان، المنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، أنه باستخدام تلك التطبيقات الذكية يستطيع المزارع زراعة وإنتاج بعض المحاصيل بين مراحل انتهاء المواسم الزراعية المختلفة، وعدم التأثير على احتياجات المواطن المصري.

تابع مواقعنا