ما حكم استخدام الحقنة الشرجية في الصيام؟
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: هل الحقنة الشرجية تفسد الصيام؟.
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة منشورة عبر موقعها الإلكتروني بتاريخ 12 مارس 2013: يجوز استعمال الحقنة الشرجية لمن ابتلي باستعمالها في الصيام، وصومه صحيح، مع استحباب القضاء بعد ذلك لمن استطاع؛ خروجًا من الخلاف.
ما حكن استخدام الحقنة الشرجية في الصيام؟
وأضاف: الحُقَنُ الشرجية -وهي التي تُعرَف بالحُقنة والاحتقان عند الفقهاء- مذهب جمهور العلماء أنها مفسدة للصوم إذا استعملت مع العمد والِاختِيَارِ؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف مِن منفذٍ مفتوحٍ، وذهب العلامة اللخمي مِن المالكية إلى أنها مُباحة لا تفطر، وهو وجه عند الشافعية قاله القاضي حسين، وفي قولٍ آخر عند المالكية أنها مكروهة.
وأردف: قال العلامة الحطاب المالكي في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: وسُئل مالكٌ في مختصر ابن عبد الحكم عن الحقنة، فقال: لا بأس بها. قال الأبهَرِيُّ: إنما قال ذلك لأنها ضرب مِن الدواء وفيها منفَعة للناس، وقد أباح النبيّ عليه السلام التداوي وأَذِنَ فيه.
وأكملت: وبِناءً على ذلك: فيُمكِنُ تَقلِيدُ هذا القول عند المالكية لِمَن ابتُلِيَ بالحقنة الشرجية في الصوم ولم يكن له مَجَالٌ في تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامُهُ حينئذٍ صحيحًا، ولا يجب القضاء عليه، وإن كان مستَحَبًّا خروجًا مِن خلاف جمهور العلماء، والله سبحانه وتعالى أعلم.
