حكم العادة السرية في رمضان.. لا تفطر الصائم في هذه الحالة
يبحث العديد من المتابعين عن حكم العادة السرية، وخاصة في شهر رمضان؛ وذلك للتعرف على مدى صحة صيامهم من عدمه، وهل ينقص أجر الصيام بممارسة العادة السرية بعد الإفطار أم يحتفظ المسلم بأجره كاملًا.
ويرصد موقع القاهرة 24 في السطور التالية الأحكام الخاصة بممارسة العادية السرية في رمضان وحكم ممارسة العزباء للعادة السرية وبيان حكمها في الإسلام، بالإضافة إلى حكم ممارستها أثناء الصيام.
حكم العادة السرية في رمضان
حكم العادة السرية في رمضان أجمع الفقهاء على أن من مارس العادة السرية في نهار رمضان فقد بطل صومه، فقد قال النووي- رحمه الله-: إذا استمنى بيده -وهو استخراج المني- أفطر بلا خلاف عندنا، ويجب الإمساك بقية النهار وقضاء ذلك اليوم، مع التوبة والاستغفار والندم على ذلك والعزم على ترك هذا الأمر، وهذا يستوي فيه من علم بذلك أو جهله.
ويختلف حكم العادة السرية إذا وقع الاستمناء بلمس ومباشرة، لكن إذا نزل المني بسبب النظر بشهوة أو بسبب مشاهدة صورة من غير احتكاك أو لمس؛ فالذي عليه الجمهور هو أنه لا يُفطر به الصائم، ولكنه يجب عليه التوبة من إثم المعصية.
حكم العادة السرية للعزباء في رمضان
حكم العادة السرية للعزباء في رمضان، قالت فيه دار الإفتاء عبر قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات يوتيوب، إن الكبائر هي الذنوب، ولكن الكبائر أشد في سوء الأدب والمعاملة مع الله- عز وجل-، مشيرة إلى أن الله توعد مرتكبيها باللعنة والطرد من رحمته، والخلود في النار، ومنها: قتل المسلم، والكذب، فالله نفى عن المسلم صفة الكذب.
وأشارت الإفتاء إلى أن العقاب الذي يعاقب الله به- تعالى- على الكبائر، يكون أشد من عقابه لمرتكبي الذنوب الأخرى، فالله نفى بعض الصفات عن المسلمين كـ حديث الصدق، فارتكاب الكذب؛ يعد من الكبائر، مشددة على أن العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية؛ تقربك من الفاحشة والزنا، وهي معصية لفتن النفس، وكشف عورات الناس، وحب الزنا إلى الناس، والله ورسوله يسمونها فاحشة.
حكم العادة السرية في ليل رمضان
حكم العادة السرية في ليل رمضان؛ كحكمها في باقي الليالي، إلا أن بعض الفقهاء قالوا إن مرتكبها يزداد إثمًا في رمضان؛ لما لهذا الشهر من فضل عظيم وأجر كبير لصائمه، ومن يحسن العمل فيه.
ويقول الخطيب الشربيني رحمه الله: لا يُفطر بفكر، وهو إعمال الخاطر في الشيء، ونظر بشهوة إذا أمنى بهما، أو بضم امرأته بحائل بشهوة، وإن تكررت الثلاثة بها، إذ لا مباشرة، فأشبه الاحتلام، مع أنه يحرم تكريرها وإن لم ينزل.
وقال- تعالى- في كتابه الكريم: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ»؛ لذا يتوجب على الإنسان الانصراف عن العادة السرية وهذه الأمور المحرمة التي توزر صاحبها، وكذلك يجب عليه عدم الجلوس مع النفس منفردا، وعدم التفكير في مثيرات الشهوة، وملازمة الصحبة الصالحة.