بعد ضبط 5 تماثيل في مطار الأقصر.. جدل واسع بسبب التحفظ على 4 أثريين
دشن محبو الآثار وأثريو المجلس الأعلى للآثار هشتاج #مفتشي_المنافذ_الأثرية_بمطار_الأقصر، وذلك بسبب التحفظ عليهم بعد معاينة 5 تماثيل تم ضبطها بوحدة المنافذ الأثرية في مطار الأقصر.
بدأت القصة عندما حاول أحد الركاب في مطار الأقصر تهريب 5 تماثيل، وتم استدعاء 4 الأثريين لفحصها، وكان تقريرهم أنها تماثيل مزيفة وليست أثرية، ولما خرجت القطع من المطار إلى دولة الكويت، وهناك تحفظت عليها جمارك الكويت، وأعلنت أنها أصلية بعد معاينة، فتم التحفظ على لجنة المعاينة.
ومن جهته كشف الدكتور نزيه سليمان، الخبير الأثري وخبير الفن المصري القديم والمدارس الفنية في صناعة التماثيل والمنحوتات المصرية القديمة، في تقرير له للقطع المضبوطة، حقيقة الآثار المضبوطة، معلقا: جميع القطع المضبوطة مزيفه وليست أثرية وجاء التقرير على النحو الآتي:
القطعة الأولى: لوحة من الحجر الجيري ربما من البازلت منقوش عليها مشهد المحاكمة في العالم الآخر وهذا المشهد من المناظر الشائعة في اللوحات الجنائزية ومن الممكن تزويره فهي مشكوك في أثريتها، مشيرًا إلى أن تحليل القطعة مضاف إليها طبقة ورنيش أسود وبها العديد من العيوب وهي نسخة حجریة لبردیة "حو نفر" الموجودة بالمتحف البريطاني مع العديد من العيوب خاصة في ملابس المعبود جحوتي وأنوبيس والمزيد من الكسور يظهر اللون الأبيض للحجر الجيري تحت اللون الأسود الموضوع عن قصد لوهم الرأي أنه حجر البازلت.
القطعة الثانية: جزء من تمثال ملكي يرتدى النمس والنقبة الواسعة ربما يكون من حجر البازلت يرجع لأواخر الأسرة 18 دولة حديثة تحليلي للقطعة، موضحًا أن تحليل القطعة، فالتمثال لا علاقة له بتماثيل الدولة الحديثة، وهي وضعية منتشرة في الدولة الوسطى وهي قطعة مقلدة لتمثال أمنمحات الثالث في المتحف المصري تحت رقم (JE 37400- CG 42015- RT/SR 3/9575)، مع المزيد من العيوب في العيون والرأس وغطاء الرأس والأيادي التي من المفترض أن تصل لنهاية النقبة وأصابع اليد وتفاصيل النقبة وغيرها.
القطعة الثالثة: جزء من تمثال من الحجر الأسود الصلب يمثل المعبود آمون رع بالريشتين والذقن الممكية يرجع إلى الأسرة 18 دولة حديثة، والتمثال من الحجر الجلمود وليس الحجر الصلب وربما درجة ردية من الجرانيت الأشهب الحديث وبها الكثير من الكسور التي توضح تكوينات الحجر الجيري مع طبقة من الورنيش الأسود، وھي نسخة مقلدة من تمثال أمون الموجود بمتحف الأقصر، مع عديد من العيوب في التاج والأذنين والأنف والذقن المستعار.
القطعة الرابعة: جزء من تمثال لسيدة من الحجر الأسود يمثل سيدة ترتدي باروكة الشعر طويمة ووجه السيدة منحوت بأسلوب النحت الملكي لسيدات ربما مشابه لوجه الملكة تي من الأسرة 18 بالدولة الحديثة، وهي نسخة مقلدة سيئة لخليط بین تمثالي زوجة القائد العسكري نخت مین– وتمثال مریت أمون مع عديد من العيوب في غطاء الرأس والوجه واليد والشفاه.
القطعة الخامسة: تمثال صغير الحجم من الحجر يمثل المعبود حورس الصقر بالهيئة الأوزيرية، ويرجع إلى العصر المتأخر، والقطعة تقلید لتمثال حورس الموجود ضمن مقتنيات الملك توت عنخ أمون الموجود بالمتحف المصري، وهو عبارة عن عجنه صوانيه مطلية باللون الأسود وبها عديد من العيوب.