أرض وبلطجة.. تفاصيل مقتل مُسن على يد أبناء عمه بالشرقية |صور وفيديو
بلطجة وإتاوة وتهديد لكننا نلوذ بالقانون ونرجو القصاص.. كان هذا لسان حال أسرة عبده عبدالحميد محمد، المُسن الذي فارق الحياة مقتولًا على يد شابين أبناء نجل عمه، لا لشيء إلا لأن الطرف المتهم والدهم اعتاد أخذ الإتاوات والبلطجة دون رادع -على حد وصف الأسرة-، وحين وصله نبأ أن نجل القتيل قد اشترى قطعة أرض ملاصقة لمنزلهم أخذ في مضايقتهم، بل ورفض أن يشتري قطعة الأرض تلك بثمنها ولم يهدأ حتى حرض نجليه على قتل المجني عليه شر قتلة على بُعد أمتار من مسكنه في منطقة الهياش التابعة لدائرة قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية.
تفاصيل مقتل مُسن على يد أبناء عمه بسبب الأرض في الشرقية
مطلع الأسبوع المُنصرم، وبينما يعم السكون الأرجاء صبيحة الأحد الأخير من الشهر الماضي، كان مشهد النهاية؛ شابين يُمسكان عمهما ويوسعانه ضربًا بالعصي وسلاح أبيض حتى سقط أرضًا، وبينما يبادلان التعدي عليه يقف أحدهما مُهددًا كل من يقترب بالموت وهو يلوح بالسلاح الذي يحمله في يده، وما هي إلى سويعات حتى فاضت روح العم المحني عليه عبده عبدالحميد محمد، مبيض المحارة البالغ من العمر 63 عامًا، قتيلًا على ايدي من يُفترض بهم أن والدهم ابن عمه وأنهم يحملون نفس الدماء التي تسري في عروقهن لكن ما حدث دلل وأكد على أنه لا صلة دم ولا رحم بين القتلة والمقتول.
قبل خمس سنوات اشترى أحمد (نجل المقتول) قطعة أرض بجوار منزلهم في المنطقة، واستمرت الأمور هادئة حتى أشهر مضت، قبل أن تستعر نيران الغيرة في قلب نجل عم المجني عليه (والد المتهمين)؛ إذ أكدت اسرة القتيل على أن نجل عمه هددهم ووعد بدفنهم أحياءً في أرضهم، رافضًا اية حلول، حتى أنه رفض الحصول على قطعة الأرض بثمنها، وبين هذا وذاك أكدت الأسرة على أن والد المتهمين اعتاد أخذ المال غتاوة من أهل المنطقة ممن يبعون أرشهم أو يشترون، فضلًا عن استقوائه وجبروته دومًا في بلطجة لا تصفها الكمات -على حد قولهم-، وسط تأكيد على أن الأمر فاق حد التحمل حين اعتدى المتهم المُحرض على نجل الأسرة قبل شهرين وأكثر وأحدث له جرحًا غائرًا أسفل عينه اليمنى بواسطة سلاح أبيض.
زوجة المجني عليه سردت لـ القاهرة 24 تفاصيل ما جرى، قبل أن تشير إلى أن يوم الواقعة شهد تربص ابني نجل عم زوجها به، وما أن غادر المنزل صباحًا في طريقه إلى عمله حتى أجهزا عليه وقتلاه شر قتلة ومنعا الناس من إغاثته حتى فارق الحياة.
الأسرة طالبت عبر القاهرة 24 بالقصاص وإعلاء دور القانون وأن يقتص القضاء من القتلة، وسط تأكيد على أن المجني عليه لم يرتكب جرمًا يستحق عليه القتل، وإنما راح ضحية لبلطجة وترويع لا يحتمل أن يواجه بمثل سوءه لئلا يتحول الأمر إلى بحر من الدماء تُهدد أبنائهم وأبناء أبنائهم من بعدهم.
البداية كانت بتلقي اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن الشرقية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة القرين، بمقتل المدعو عبده عبدالحميد محمد، 63 عامصا، مبيض محارة، مُقيم في منطقة الهياش التابعة لدائرة قسم شرطة القرين، وذلك جراء تعدي اثنين من ابناء عمومته عليه بالشوم وسلاح أبيض في وضح النهار.
بالانتقال والفحص تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من: بهاء ر، وشقيقه عادل، وذلك بتحريض من والدهم رشاد ال؛ إذ تبين ان المتهمين قد تربصا بالمجني عليه وقتلاه عمدصا مع سبق افصرار والترصد بسب خلافات على قطعة أرض.
جرى ضبط المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 331 جنح قسم شرطة القرين لسنة 2022، وبالعرض على جهات التحقيق قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.
