عاش من أجل السلام.. حيران كاهن الإسكندرية يروون تفاصيل عن حياته
شخصيات لا تستحق الموت تذهب على يد آخرون يستحقون الحياة.. بتلك الكلمات بدأ مينا وديع؛ أحد جيران القمص إرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالإسكندرية، والذي لقى مصرعه على يد أحد الأشخاص مساء أمس بكورنيش الإسكندرية، حديثه عن الواقعة.
متعاون ومحب للجميع
وقال مينا إن إرسانيوس كان شخص مُحب ومتعاون مع الجميع مسلم أو مسيحي، مؤكدا أن مشهد الجنازة اليوم هو أكبر دليل على ذلك، فلم يكن هناك مكان لقدم، مشيرا إلى أن جسده دفن إلا أن روحه ستظل باقية بسيرته الطيبة وسلوكياتهم الفاضلة.
مواقف شخصية مع الكاهن
وأشار إلى أنه على المستوى الشخصي له مواقف عديدة مع الكاهن الراحل، حيث كان يدعمه ويسانده في محن عديدة، مؤكدا أن هذا الوضع مع جميع جيرانه وأبناءه في الكنيسة.
مطالب بالمحاسبة
عاش من أجل السلام.. بهذه الكلمة اختتم الجار كلامه عن الكاهن الراحل، مطالبا بالشفافية في الإعلان عن مصير المتهم الذي قتله، وذلك لاستكمال مشاعر المواطنة السوية التي كان يسعى إليها الكاهن طوال حياته.
فيما ذكرت إحدى جيران الكاهن، أن رغبتهم الوحيدة هي أن يتم توقيع أقصى عقوبة على المتهم، حتى يكون عبرة لغيره، ولا يحدث هذا النوع من الجرائم مجددا.
وانتهت منذ قليل مراسم صلاة الجنازة على القمص إرسانيوس وديد، وشارك في الجنازة المئات من الأقباط وسط دموع من الجميع ودعوات حاضرة لروحه بالسلام، فيما شهد محيط الكنيسة تواجد أمني مكثف وفرض كردون حديدي بمحيط الشارع، فضلا عن تواجد عشرات سيارات الأمن المركزي، مع تكثيف التواجد والتحقق الأمني على بوابة الكنيسة.