الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السفير السويدي بالقاهرة: ندعم دور مصر في مختلف القضايا.. ولا نستبعد طرد المزيد من الدبلوماسيين الروس | حوار

السفير السويدي مع
سياسة
السفير السويدي مع محررة القاهرة 24
السبت 09/أبريل/2022 - 02:34 م
  • ما فعلته روسيا ما هو إلا وصمة عار
  • الحرب الروسية لها تأثيرات سلبية كثيرة
  • لا نتوقع أن تشن روسيا حربًا أخرى
  • إذا كان الانضمام في مصالحتنا فسوف ننضم للناتو
  • لا نستعبد أبدًا طرد المزيد من الدبلوماسيين الروس
  • داعمون للاستضافة المصرية لمؤتمر المناخ
  • تعد مصر شريكًا عالميًا وإقليميًا وثيقًا للسويد

كشف هوكان إيمسجورد، السفير السويدي في مصر، تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على بلاده التي تمتلك حدودًا مع روسيا، متحدثًا عن نوايا بلاده بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، والرد على التهديد الروسي حال انضمام ستوكهولم إلى الحلف.
وتناول إيمسجورد، في حواره لـ القاهرة 24، أسباب طرد الدبلوماسيين الروس من الأراضي السويدية، إلى جانب حديثه عن قوة العلاقات المصرية-السويدية، ومجالات التعاون المشترك التي تجمع بينهما.

وإلى نص الحوار.. 

السفير السويدي وحوار مع القاهرة 24

كيف تأثرت السويد باندلاع حرب روسية على أوكرانيا؟
في الحقيقة تأثرنا بشدة من الغزو الروسي على أوكرانيا، وتأثرت أوروبا بأكملها، وكان لدينا نظام أمن خاص في أوروبا، وهو أن حدود البلاد لا تقدر بثمن، ولا يمكن دخول الحدود من خلال الوسائل العنيفة بل من خلال المفاوضات الدبلوماسية، مثل الذي حدث مع تشيكوسلوفاكيا، فقد انقسمت إلى جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا. 

وتم ذلك من خلال المفاوضات وهذا جيد، ولكن ما فعلته روسيا ما هو إلا وصمة عار لغزو دولة أخرى، فهذا يجعلنا نشعر بالقلق من المستقبل، فنحن الآن علينا أن ننتبه أكثر.

هل تتخوف السويد من انتقال الحرب الروسية إليها؟
هذا صحيح تمامًا؛ فنحن قريبون جدًا من روسيا، ولكننا لا نتوقع أن تشن روسيا في الوقت الراهن حربًا أخرى على دولة أوروبية، ولكن يجب علينا أن نؤمن أنفسنا أكثر، ونأخذ بعين الاعتبار أن كل شيء متوقع، فإذا لم تدخل روسيا دولة أخرى فهي بالفعل أثرت في جميع  الدول الأوربية، ولها تأثيرات سلبية كثيرة.
هل تدفع الحرب الروسية السويد للتقدم بطلب للانضمام إلى حلف الناتو؟
لدينا نقاش قوي حول هذا الأمر في الوقت الحالي، وقد أثار هذا النقاش القلق إزاء الغزو الروسي في أوكرانيا، ولكن الآن المناقشة أكثر جدية، ولكنني أود أن أقول إن من حق كل دولة أن تقرر بنفسها كيف ستدير سياستها الدفاعية والأمنية سواء كانت تريد أن تكون جزءًا من تحالف عسكري أو لا. 

أما بالنسبة للتهديدات الروسية فنحن لا نأخذها في عين الاعتبار، وهذا ستكون له عواقب سياسية وعسكرية كبيرة، وهذا قرار السويد فقط، وإذا كان الانضمام في مصلحتنا فسوف ننضم للناتو.

ما أسباب طرد دبلوماسيين روس من السويد؟
لقد قُمنا بطرد ثلاثة دبلوماسيين روس لعدم التزامهم خلال عملهم في البلاد بما تنص عليه معاهدة فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول، وهذا أمر حساس جدًا، وما يقرر هو البرلمان السويدي، ويحدد على أساس المصلحة العظمى لدى السويد. 

الجميع يعلم أنهم متورطون في أعمال غير قانونية، لقد أفرطوا في استخدام كرم الضيافة الذي قدمناه إليهم، ونحن لا نستعبد أبدًا طرد مزيد من الدبلوماسيين الروس.

هل تنوي السويد الانخراط في مزيد من العقوبات على روسيا؟
بالطبع، فنحن قُمنا بفرض عقوبات صارمة على روسيا، مع شركائنا الأوروبيين، ونبحث عن مزيد من الاحتمالات لزيادة العقوبات إذا لزم الأمر، وفرض عقوبتنا على الاقتصاد الروسي ليس له علاقة بأننا نؤذي الشعب الروسي، فنحن ليست لدينا أي مشكلة مع الشعب الروسي، ولكن مشكلتنا الكبرى هو النظام الروسي، وما يفعله من جرائم.

في ضوء التزامكم بأهداف التنمية المستدامة في مصر.. ما أهم المشروعات التي تعمل السويد على تنفيذها؟

تُعدُّ مصر شريكًا عالميًا وإقليميًا وثيقًا للسويد، ونحن نسعى دائمًا للحفاظ على العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين التي تعود إلى قرون ماضية، فقد شهدنا زيادة في حجم التبادل الثنائي خلال السنوات الماضية من خلال زيارات رفيعة المستوى لكل من القاهرة وستوكهولم. 

ويعد الالتزام المتبادل بين السويد ومصر بخطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة حجر الزاوية في علاقتنا، وتتعاون سفارة السويد في القاهرة مع الحكومة المصرية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بما في ذلك الشركات السويدية النشطة في مصر، لتقريب بلداننا، ولبناء منصات للتعاون.

كيف تعمل مصر والسويد معًا لتطوير قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة والنقل والتكنولوجيا؟

تحرص السويد بشدة على تطوير وتعميق تعاونها مع مصر، بما في ذلك في مجالات النقل والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، وتتخذ مصر خطوات كبيرة لتصبح مركزًا للطاقة في المنطقة. 

والطاقة المتجددة هي سمة بارزة في مزيج الطاقة في السويد، لأن 60% من طاقتنا تأتي من مصادر متجددة، ونسعى جاهدين لتصبح السويد خالية تمامًا من مصادر الطاقة غير المتجددة بحلول عام 2045.
كيف ترى السويد اتجاه مصر في التعامل مع ملفات السياسة الخارجية؟
دائمًا ما أحب دور مصر في تعزيز السلام الإقليمي والعالمي، ومكانة مصر المرموقة، فضلًا عن مكانتها السياسية والاقتصادية ومخزونها المعرفي والحضاري على مدى آلاف السنين، يجعلها أكثر حدة، وأرى أن مصر الآن تعيش فترة مثمرة في جميع المجالات.

ماذا عن تعاون مصر والسويد بشأن مؤتمر المناخ في نوفمبر المقبل؟
نفخر بكوننا داعمين للاستضافة المصرية لمؤتمر المناخ، ونحن نتطلع إلى القدوم إلى شرم الشيخ، لعرض الفرص التي نراها في العمل المناخي، ونوع المسارات التي يجب أن نتبعها كمجتمع دولي، نظرًا للحاجة الملحة للعمل المناخي. 

نرى أننا بحاجة إلى إنجاز المهام بشكل أسرع بكثير مما نحن عليه هم الآن، ولكن في الوقت نفسه نناقش مع المصريين كيف يمكننا النهوض بالعمل فيما يتعلق بالتكيف مع المناخ، وهي قضية قريبة بشكل خاص من عدد كبير جدًا من البلدان الإفريقية.

تابع مواقعنا