بعد رفع رسوم تصديره.. 65 مليون دولار زيادة متوقعة على واردات مصر من القمح الروسي سنويًا
كشفت صحيفة برايم الروسية، أن وزارة الزراعة أعلنت رفع رسوم تصدير القمح لـ نحو 101.4 دولار للطن الواحد بداية من 19 أبريل المقبل، وهي الزيادة الثالثة لرسوم التصدير خلال شهر.
رفع رسوم تصدير القمح الروسي
وكانت مصر استهلكت العام الماضي، نحو 21 مليون طن من القمح، أنتجت الدولة نحو 8 ملايين منها، واستوردت 13 مليون من الخارج، من بينها 10 ملايين طن من القمح الروسي والأوكراني، وفقا لما أوضحته شركة شيكاغو للحبوب.
وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ومستشار وزير التموين الأسبق، إن الدولة تعتمد على 80% من القمح المستورد في استهلاكها.
وأشار الدكتور نور الدين، إلى أن مصر استوردت أكثر من 5 ملايين طن من القمح الروسي، ونحو 4 ملايين طن من القمح الأوكراني خلال 2021، وذلك باعتبارهما المصدرين الأساسيين في العالم، لاستحواذهما على 34% من تجارة القمح العالمي.
65 مليون دولار سنويًا
وأوضح مستشار وزير التموين الأسبق، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه مع بداية عام 2022، بلغت رسوم تصدير طن القمح الروسي نحو 88.2 دولار، ولكن بعد الزيادة الأخيرة، فإن العبء على مصر سيزيد بنحو 65 مليون دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن ذلك حال استيراد القمح الروسي بنفس كمية العام الماضي، والتي تقدر بنحو 5 ملايين طن.
وأضاف الدكتور نورالدين، أن الدولة الدولة اتجهت إلى استيراد القمح الروسي والأوكراني خلال الـ 10 سنوات الماضية، وذلك لانخفاض سعره بنسبة 10% من القمح الأمريكي والفرنسي، ولكن بعد الزيادات الكبيرة التي لحقت بالقمح الروسي، ستتجه الدولة إلى الدول الأقل سعرًا من روسيا.
وذكر مستشار وزير التموين الأسبق، أنه مع ارتفاع أسعار القمح الروسي، صعدت باقي أنواع الحبوب في الأسواق العالمية.
وأوضح أن روسيا رفعت تكاليف تصدير الذرة، لـ 70.6 دولار للطن الواحد، مشيرًا إلى أنها مع أوكرانيا تمثلان أكثر من 37% من تجارة الذرة عالميًا.
يشار إلى أن هناك أكثر من دولة تصدر القمح، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والهند، وأستراليا، والمجر، والأرجنتين، ولكن القمح الروسي والأوكراني هما المسيطران على الأسواق.
وأعلنت منظمة الفاو، أمس، تراجع حجم المساحات المنزرعة بالحبوب في أوكرانيا العام الحالي بنحو 50%، متأثرة بعوامل طبيعية وعوامل الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت الفاو، أن أسعار الغذاء في أوكرانيا ارتفعت بشكل كبير، خاصة المدن الواقعة تحت حصار الحرب، مضيفة أن أسعار الغذاء العالمية ستتأثر سلبا بذلك.
