أصوات شعرية| عائشة التيمورية.. شاعرة اللغات الثلاث
عائشة التيمورية، الشاعرة التي انتمت للطبقة الأرستقراطية الأمر الذي أثر على شعرها وأدبها في بادئ الأمر، والكاتبة المولودة في قصور درب السعادة، كما كانت أحد رواد الأدب في أسرتها.
تعد الشاعرة عائشة التيمورية من أبرز الشاعرات المصريات اللائي أبرزت مهارة فائقة في تعلم الشعر ونظمه وإنشاده، كما أنها كان لديها قلم يتميز بالمرونة والخفة تدون به ما تمر بلادها من أحداث وما تشعر هي به من مشاعر، كانت تميل إلى الأحبار والأوراق منذ صغرها، فأدرك والدها ذلك وأحضر لها أستاذين لتتعلم منهما على عكس والدتها التي رفضت ذلك.
كتبت التيمورية الشعر بكل رقة وحيوية، بـ 3 لغات: العربية والفارسية والتركية، ولكن جاء عليها وقت عندما فقدت ابنتها وحولت كل أشعارها إلى رثاء لها، حيث ظلت 7 سنوات تبكيها وترثيها بأشعارها، حتى فقدت نظرها على إثر ذلك واعتزلت الأدب والشعر.
لاح الصبوح وبهجة الأوقات.. قصيدة للشاعرة عائشة التيمورية
كتبت عائشة التيمورية الكثير من الأشعار، كان من بينها قصيدة لاح الصبوح وبهجة الأوقات، وهي قصيدة تتحدث فيها عن لوعتها وحبها، وتلوم فيها العواذل بينها وبين من ارتضاه قلبها، وتقول فيها:
لاحَ الصُبوحَ وَبَهجَة الأوقات
فَاِشرَب وَعاط الصَب بِالكاسات
وَاِحلِب بِراحِك لِلقُلوبِ تَروحا
فَالراح تُبدِع نَشأة اللَذّات
وَاِنهَض فديتُك فَالزَمان مراقبي
ما الحَظ لي في كُل يَوم آتى
وَدَع الوُشاة وَما تَقول عَواذِلي
فَالعَينُ عَيني وَالصِفاتُ صِفاتي
