سقطات كرة القدم 2.. عندما خسرت البرازيل كأس العالم بسبب خيانة صديقة رونالدو
كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى حول العالم، يتهافت على أخبار نجومها ملايين البشر من مختلف الجنسيات، لمعرفة الجوانب المختلفة في حياتهم سواء المضيئة أمام شاشات التلفاز أو الخفية في علاقاتهم الاجتماعية والعائلية.
سلسلة سقطات كرة القدم
وفي سلسلة سقطات كرة القدم، نتسلل معكم إلى الجانب الخفي في حياة بعض مشاهير كرة القدم على مر العصور المختلفة، لمعرفة أشياء خفية في حياتهم لم تلتقطها عدسات الصحافة أو يتناولها مقدمي البرامج الإذاعية أو التليفزيونية.
وفي حلقة اليوم السبت 9-4-2022، من سلسلة سقطات كرة القدم، سنتناول معكم قصة فتاة أضاعت على المنتخب البرازيلي فرصة التتويج بلقب كأس العالم 1998.
قصة البرازيلي رونالدو وسوزانا
وبطلة حلقتنا اليوم من سلسلة سقطات كرة القدم، هي الفنانة وعارضة الأزياء البرازيلية سوزانا فرنر، الصديقة السابقة لـ رونالدو دي ليما مهاجم منتخب البرازيل المعتزل، المعروف باسم الظاهرة.
رونالدو يكتشف خيانة صديقته سوزانا
وفي الساعات الأولى من يوم الأحد 12 يوليو 1998، ليلة مواجهة فرنسا والبرازيل في نهائي كأس العالم، رن هاتف غرفة رونالدو في مقر إقامة المنتخب البرازيلي بالعاصمة الفرنسية باريس، وعند إجابته على الهاتف استمع رونالدو لمتحدث يقول له: دي ليما، لا أدري ماذا أقول لك ولكن احذر يا صديقي، سوزانا تخونك مع المذيع البرازيلي بيدرو ديال.
وقعت تلك الكلمات على أذنيه كالصاعقة، ولم يصدق رونالدو ما سمعه خلال هذه المكالمة، لذا قرر الاتصال بصديقته على الفور في مقر إقامتها بباريس، ولكنه لم يلقٍ إجابه على اتصاله رغم حديثه لها في وقت متأخر، وبعد ذلك قرر اللاعب البرازيلي ترك معسكر منتخب بلاده والتوجه إلى غرفتها.
وبعد دقائق قليلة من دخوله مقر إقامة محبوبته في باريس، وجدها جالسة مع المذيع البرازيلي بيدرو ديال في قاعة السهرات، فوقف رونالدو صامتًا ينظر في عينيها لبضعة دقائق ولم يحرك ساكنًا، حتى شاهدته سوزانا وتغير لون وجهها، ومن ثم غادر عائدًا إلى مقر إقامة منتخب السامبا، وهو في حالة صعبة حسبما أكد شهود العيان على الواقعة.
شجار رونالدو وسوزانا
وبعد وصوله غرفته بدقائق قليلة، اتصلت سوزانا بـ رونالدو عدة مرات حتى ردّ عليها، ودار بينهما شجار في الهاتف أثناء محاولتها تبرير ما شاهده في فندق الإقامة، وقالت الفتاة البرازيلية إليه: "انت من أهملتني تماما ولم تكن مهتما بي لمدة شهر كامل، (وهي تلك المدة كان فيها رونالدو في المعسكر التحضيري للمونديال مع منتخب بلاده)، أنا لم أخنك لقد اقتربت من بيدرو كصديق فقط لأني كنت وحيدة، ومن ثمة لا أعرف كيف تطورت الأمور وصرت أحمل مشاعرا تجاهه، ولكن سرعان ما انفجر رونالدو في وجهها وأغلق الهاتف على الفور أثناء حديثها.
رونالدو يتعرض لنوبة صرع قبل نهائي كأس العالم 1998
وأجهش رونالدو بالبكاء في تلك الليلة، حتى نام من شدة التعب النفسي الذي تعرض له، وبعد ساعات قليلة من غرق الظاهرة في النوم، استيقظ زميله في المنتخب روبرتو كارلوس على صوتا غريبًا يشبه شخيرًا عنيفًا، وعند اقترابه من مصدر هذا الصوت رأي مشهدًا مروعًا، حيث رونالدو يجد صعوبة في التنفس ويشارف على بلع لسانه، لذلك حاول إغاثته ولكن دون جدوي ليصرخ بأعلى صوته، قائلًا: "رونالدو يموت !! رونالدو يموت، رونالدو يموت ولا يستطيع التنفس.
ودخل ماريو زاجالو المدير الفني لمنتخب البرازيل حينذاك، ومعه طبيب المنتخب إلى غرفة رونالدو بعد سماع صرخات روبرتو كارلوس، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى القريب من مقر إقامة منتخب السامبا، وأخبر كارلوس الأطباء الفرنسيين أن رونالدو يعاني من نوبة صرع.
رونالدو يخوض نهائي كأس العالم رغم تعبه
وتعامل الأطباء مع الموقف وأعطوه دواء مخدر قاتل يؤثر على التركيز ويهدئ نشاط المخ، وبعد ساعات قليلة، استيقظ رونالدو ووجد أن الوقت قد فاته، حيث وصل المنتخب البرازيلي إلى الملعب لمواجهة فرنسا في نهائي كأس العالم 1998، والجميع كان يتوقع أن الظاهرة سيكون خارج حسابات المدرب زاجالو في تلك المباراة، ولكن دخل عليهم رونالدو في غرف الملابس وسط ذهول الجميع، ومن ثم توجه إلى مدربه وهو ظاهر عليه آثار التعب الناتج عن الدواء المخدر.
وقال رونالدو لـ زاجالو: "لن تحرمني من اللعب أليس كذلك"، ومن ثم أجابه مدربه، قائلًا: "رونالدو إنك مصاب ولن تتمكن من.."، وقاطعه الظاهرة قائلًا: "لا تقلها، أنا اعرف نفسي إنني أشعر أنني بخير وبإمكاني اللعب، سوف ألعب يا زاجالو لا تحرمني منها".
رونالدو يقود تشكيل البرازيل أمام فرنسا في مونديال 1998
ودفع زاجالو بـ رونالدو في التشكيل الأساسي لمنتخب البرازيل أمام فرنسا في نهائي كأس العالم 1998، ولكنه كان لاعبا غريبا مغاير تمامًا لرونالدو الظاهرة الذي يعرفه الجميع من قبل، لقد كان شاحب الوجه تائها في الملعب ويقدم آداء سيء لم يشهده البرازيليين من قبل، حتى الفرنسيين الذين كانوا خائفين منه أذهلهم أداءه الشاحب في تلك المباراة، ونجح المنتخب الفرنسي في اقتناص اللقب في تلك المباراة بعد فوزه بثلاثية نظيفة.
وعلق زاجالو على أداء رونالدو في تلك المباراة، قائلًا: رونالدو لعب تلك المباراة ببهجة الأطفال، كان جريحا في ذلك اليوم ولكنه أراد اللعب بأي ثمن، ربما لو لم يلعب لكان قد مات من القهر.