تأكيدا لـ القاهرة 24.. الآثار تعلن نصب مسلة الملكة حتشبسوت الراقدة بالكرنك
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن نجاح فريق العمل من أثريي ومرممي ومهندسي المجلس الأعلى للآثار في ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت، الراقدة قرب البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك.
مسلة الملكة حتشبسوت
ومن جهته أوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صادر عن الوزارة منذ قليل، أن عملية إقامة المسلة جاءت في إطار أعمال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بمدينة الأقصر، مشيرًا إلى أن الدراسات التي أجريت على المسلة أثبتت أن وضعها الراقد في موقعها الحالي قد يؤثر سلبا على سلامتها بمرور الوقت، لذلك كان لا بد من ترميمها وإقامتها مرة أخري.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عملية ترميم وإقامة المسلة تمت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وبالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في استخدام المعدات اللازمة لرفع وإقامة المسلة، وذلك وفقا لأحدث الأساليب العلمية المتبعة.
سبق وكشف مصدر مسئول، أعمال وزارة السياحة والآثار في معابد الكرنك، وأهمها رفع ونصب مسلة حتشبسوت الراقدة أمام البحيرة المقدسة، خلال الأسبوع المقبل.
وأشار المصدر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن رفع مسلة حتشبسوت في معابد الكرنك تعتبر أول مرة منذ العصور المصرية القديمة، والمسبة عليها خرطوش به أسم الملكة حتشبسوت.
ويبلغ إرتفاع المسلة المنحوتة من حجر الجرانيت الوردي حوالي 11 مترًا ووزنها قرابة 90 طنًا، وهي مزينة بنقوش تصور الملكة حتشبسوت وعلاقتها بالمعبود آمون. كما بها نقش لمناظر وأسماء المعبود آمون.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسلة كانت قد سقطت في العصور القديمة ربما بفعل زلزال مدمر اجتاح البلاد، وتركت بقاياها أعلى الرديم المتراكم فوق صالة الوادجيت التي أقامها الملك تحتمس الأول والد الملكة حتشبسوت، إلى أن قام الأثري الفرنسي جورج ليجران في مطلع القرن 20 بتحريك الجزء العلوي منها، ووضعها راقدة في مكانها الحالي قرب البحيرة المقدسة ليتمكن من إزالة الرديم الذي يغطي أعمدة وتماثيل وجدران هذا الجزء من المعبد.