فوازير رمضان.. وجبة استعراضية تألق بها سمير غانم وشريهان ونيللي مختفية منذ 25 عاما
مع الزخم الدرامي والبرامجي في رمضان 2022، يشتاق الكثيرون إلى فوازير رمضان التي كانت سمة مميزة لخريطة التليفزيون المصري طوال 4 عقود حتى توقفت تماما.
ويجد عشاق فوازير رمضان ضالتهم على قناة ماسبيرو زمان التي تعرض خلال رمضان الحالي مجموعة من أبرز الفوازير لنجومها المعروفين ومنها فوازير "فطوطة.. الشخصيات"، وفوازير شريهان ألف ليلة وليلة.
ونستعيد في التقرير التالي ذكريات بداية فوازير رمضان ومراحل تطورها حتى اختفائها.
بداية فوازير رمضان
كانت الانطلاقة الأولى لـ فوازير رمضان عام 1960، إذ بدأت بفضل جهود الإعلاميتين أمال فهمي وسامية صادق، وكانت بسيطة للغاية تعتمد على أسئلة يتم بثها عبر الإذاعة وعلى الجمهور أن يرسل الإجابات الصحيحة بواسطة البريد.
ومع نجاح الفوازير الإذاعية وانطلاق التليفزيون المصري، انتقلت الفوازير إلى الشاشات، وذلك عام 1961، وقدمها ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، وفكرة الفوازير التليفزيونية الرمضانية الأولى اعتمدت على تخمين المشاهد للأمثال الشعبية وحملت عنوان على رأي المثل، وتم تقديمها في شكل درامي، مع الاحتفاظ بطريقة الإجابة نفسها وهي أن يرسل المشاهدون الإجابات الصحيحة عبر البريد المصري.
ويرجع الفضل إلى ثلاثي أضواء المسرح في تطوير الفوازير لتأخذ شكل الاسكتشات والاستعراضات، وتجسيد العديد من الشخصيات العامة والمعروفة سواء إعلاميين، أو فنانين، أو مؤلفين، وشارك فيها عدد من الممثلين منهم سيف الله مختار، أسامة عباس، فاروق فلوكس، كريمة الشريف، كوثر رمزي، سهير الباروني، سيد إبراهيم، وكان ضيوف البرنامج عدد من النجوم منهم فؤاد المهندس، صفاء أبو السعود، نجاح الموجي، هالة فاخر، كوثر العسال، إخراج أحمد سالم، إنتاج إتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وتوقف فوازير رمضان فترة طويلة من الوقت، خصوصا مع وفاة الضيف أحمد، أحد أعمدة فرقة ثلاثي أضواء المسرح، لكن الفكرة ما زالت تداعب عقول مسؤولي ماسبيرو، ووجدوا ضالتهم في النجمة نيللي التي تألقت مع أول فوازير لها بعنوان صورة وفزورة عام 1975، لتقدم بعد ذلك عدة نسخ منها مع إقبال الجمهور عليها، لتصبح عادة درامية رمضانية على شاشة التليفزيون المصري ونذكر منها فوازير الخاطبة وعروستي.
سمير غانم يعود لـ الفوازير بـ فطوطة
وبعد عدة نسخ ناجحة لـ نيللي مع الفوازير، عاد سمير غانم بفكرة جديدة من خلال شخصية فطوطة التي ابتكر ملابسها وطريقة كلامها المميزة، ليقدم عام 1983 فوازي فطوطة – الأفلام، وهي فوازير استعراضية يقوم فيها سمورة بتجسيد مشهد من فيلم قديم في كل حلقة، والمطلوب من المشاهدين معرفة اسم الفيلم في كل مرة وإرسال الإجابة عن طريق البريد أيضا، وكانت الفوازير من إخراج فهمي عبد الحميد وتأليف عبد الرحمن الشوقي.
وقد سمير غانم عدة نسخ ناجحة أيضا من الفوازير بعد ذلك، منها فطوطة المعلومات العامة، واستمرت فوازير فطوطة لسنوات عديدة، يشاركه بطولة العمل إيمان الطوخي، إلهام شاهين، محمد أبو الحسن، صفاء السبع، سميرة صدقي، المنتصر بالله، إبراهيم قدري، إخراج فهمي عبد الحميد، تأليف عبد الرحمن شوقي.
عودة نيللي لـ الفوازير
وشهد عام 1900 عودة نيللى مرة أخرى لتقديم الفوازير ومنها عالم ورق،،عجايب صندوق الدنيا، أم العريف، قيس وليلي، وقدمت نيللى الدنيا لعبة عام 1995 وزى النهاردة 1996، وقامت نيللي بعمل العديد من الإستعراضات المختلفة، وكانت معروفة بخفة الدم.
شريهان تبهر الجميع بـ الفوازير
وتعد النجمة شريهان واحدة من أبرز النجمات اللائي قدمن الفوازير وبدأتها عام 1985 بـ فوازيرألف ليلة وليلة – عروس البحر، وحملت طابعا دراميا من خلال شخصية خيالية لعروس البحر جسدت دورها شريهان تربطها قصة حب بأمير يدعى نور، لتقدم في العام التالي فوازير بعنوان ألف ليلة وليلة – وردشان وماندو، ودارت أحداث القصة في إطار خيالي أيضا، حول سلطان يدعى كهلان تقنعه ساحرة عجوز بتناول تفاحة حتى يرزق بطفل هو وزوجته قمر الزمان، وشارك في بطولة العمل العديد من النجوم منهم
محمد العربي، عمر الحريري، عبد الرحمن أبو زهرة، زوزو نبيل، جمال إسماعيل، عماد رشاد، مديحة حمدي، إخراج فهمي عبدالحميد، تأليف طاهر أبو فاشا، عبدالسلام أمين.
وقدمت شريهان أيضا فوازير بعنوان حول العالم عام 1987، لتتوقف بعدها شريهان عن الفوازير، ويتحمس يحيى الفخراني وهالة فؤاد وصابرين لتقديم نسخة من الفوازير بعنوان مناسبات عام 1988، لكنه لم يكرر التجربة بعد ذلك.
وعادت شريهان مرة آخرى بفوازير حاجات ومحتاجات عام 1994 وهي عبارة عن سلسلة من الحلقات تسأل شيريهان كل يوم عن إختراع من الإختراعات التي أفادت البشرية وعلى المشاهد معرفة الحل الفزورة، وشاركها العمل محمد هنيدي وكانت في بدايته الفنية وقتئذ، وعهدي صدقي، علاء مرسي، جمال إسماعيل، إخراج جمال عبد الحميد، تأليف سيد حجاب.
فوازير بنجوم جدد
وبنجوم جدد تم تقديم الفوازير عام 1979 بطولة الفنان وائل نور ونادين، واعتمدت على تخمين الجمهور لاسم حيوان تدور حوله فكرة الفوازير، من إخراج عمرو عابدين، تأليف بهاء جاهين.