فلاح يطالب بـ حياة كريمة بعد انهيار منزله بسبب السيول بالشرقية |صور وفيديو
الكرب العظيم.. وصف بالغ القسوة، ويحتاج لقدرة عظيمة على التحمل، وهو ما يصف حال المواطن إبراهيم محمد إبراهيم محمد خيال، الفلاح البسيط، الذي عرف معنى التشرد في عمر الـ 50 عاما؛ بعدما ضربت السيول بلدته، وتسببت في انهيار منزله - المبني بالطوب اللبِن قبل نحو 4 سنوات؛ عاشها الرجل مُشردًا في شوارع بلدته؛ لا يجد مأوى له سوى ما ساعده به أحد أهالي القرية من كوخ مبنى من الخوص، وداخله يتقاسم الحياة والمعيشة مع بضعة أغنام يربيها لأصحابها أملا في إعطائه نصف ما قد تلده أو يصل إليه ثمنها حين بيعها.
وبين هذا وذاك وجه الرجل الخمسيني استغاثته عبر القاهرة 24؛ أملا في إنهاء أزمته، مناشدا وزارة التضامن الاجتماعي، والرئيس عبدالفتاح السيسي، بضم منزله المنهار إلى مبادرة حياة كريمة، من أجل لم شمل أسرته، بعد أن فرقتهم مصاعب الحياة.
انهيار منزل فلاح بسبب السيول في الشرقية
قبل أكثر من 4 سنوات، وتحديدا في نهاية عام 2018، ضربت موجة من السيول محافظة الشرقية؛ خلفّت وراءها خسائر كثيرة، وهو ما دفع المسؤولين إلى عقد اجتماعات مع الضحايا في قطاع الشرق تجاه مركز شرطة الحسينية، دون الالتفات إلى قطاع الجنوب، وتحديدا في قرية نشوة التابعة لمركز الزقازيق؛ بعدما ضربت السيول منزل أحد أبناء البلدة، وأفقدته منزله وشردته وأسرته.
فور انهيار المنزل، تفككت الأسرة بفعل الظروف القهرية؛ فالأب داهمته آلام إصابة بالغة؛ أفقدته القُدرة على حمل الفأس، والعمل في أراضي الناس بالأجرة كما اعتاد، والزوجة لم تجد سوى منزل والدها يأويها هي وأبنائها الثلاثة، فيما كانت البنت الكبرى على وشك الزواج، ليجلب الأب جهازها بالقسط، ويتم الزفاف وسط ظروف عصيبة.
فيما جاء الدور على الفتاة الثانية، حيث تقدم أحد الشباب لخطبتها، إلا أن الأب المكلوم، لا يملك نقودًا لتحمل نفقات زواجها، بينما نجله الثالث الأخير والأصغر لم يبلغ عامه الـ 16، ولا يقوى على تحمل المسؤولية أو المساعدة.
ووسط الظروف العصيبة؛ تشرّد الرجل وحده بعيدًا عن اسرته، بعدما ضاق ذرعًا بوعود المسؤولين في بلدته، فيما لم يجد المحضر الذي حرره قبل أكثر من 3 سنوات، بشأن انهيار المنزل جراء السيول - أي اهتمام يُذكر، ليتسرب اليأس إلى قلب الرجل، ويرضى بالقليل؛ أملًا في البقاء على قيد الحياة؛ عسى أن يرزقه الله بصلاح الحال، ويعود إليه منزله مجددا، من أجل لم شمل أسرته، ويجعل الله بعد عُسرٍ يُسرًا.
روى الفلاح إبراهيم مأساته عبر القاهرة 24، راجيا من المحافظة ووزارة التضامن الاجتماعي وحياة كريمة، إعادة التأهيل والإعمار ضمن مبادرة الرئيس، مؤكدا أن الله سيعوضه عن أيام الكرب التي عاشها بعيدا عن أسرته.