الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى وفاته.. تعرف على قصة الشعلة الزرقاء في حياة جبران خليل جبران

جبران خليل جبران
ثقافة
جبران خليل جبران
الأحد 10/أبريل/2022 - 11:32 ص

تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر جبران خليل جبران، حيث رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 10 أبريل عام 1931، وهو لبناني من شعراء المهجر.

نشأ جبران خليل جبران في بيئة فقيرة، ولم يتلق تعليمه بسبب ذلك، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو في صباه ليتعلم الأدب ويدرسه، ليكون لديه أسلوبًا خاصًا في الكتابة، وعُرف بشاعريته ورومانسيته، وانضم لشعراء مدرسة المهجر.

 

علاقاته النسائية المتعددة

أقام الشاعر جبران خليل جبران عدة علاقات مع المرأة في صور مختلفة، وكانت علاقاته معهن؛ تمتاز بالرقي والحلمية، إلا أن المرأة التي احتلت مكانةً كبيرةً في قلبه كانت الأديبة مي زيادة، وكانت هي تُكّن له نفس المشاعر، لكنهما ظلا أصدقاء حتى وفاته بداء السل في بلاد المهجر.

كانا أصدقاءً خلال فترة تزيد عن 20 عامًا؛ يتراسلان سويًا، لتصبح مراسلتهما من أهم الرسائل في تاريخ أدب المراسلة، وكنت تبلغ 37 رسالة؛ ضمها في كتابٍ أسماه الشعلة الزرقاء.

 

بعض رسائل جبران خليل جبران لـ مي زيادة

لقد انصرفت عن كل ما وجدته بانتظاري في هذا المكتب لأصرف نهاري مصغيًا إلى حديثك؛ الذي يتمايل بين العذوبة والتعنيف؛ أقول التعنيف لأنني وجدت في رسالتك الثانية بعض الملاحظات؛ التي لو سمحت لنفسي الفرحة أن تتألم لتألمت منها.

ما قولك في رجل يستيقظ من غفلته صباحًا، فيجد إلى جانب فراشه رسالة من صديقة يحبها، فيقول بصوت عالٍ: صباح الخير، أهلًا وسهلًا، ثم يفتح الرسالة بلجاجة العطشان، فماذا يجد؟! لا أكثر ولا أقل من قصيدة جغرافية لشوقي بك.

في هذه الرابطة يا ميّ، في هذه العاطفة النفسية، في هذا التفاهم الخفي، أحلام أغرب وأعجب من كلّ ما يتمايل في القلب البشري، أحلام طيّ أحلام طيّ أحلام.

لا تخافي الحب يا ماري، لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة، ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة.

استعطفك يا صديقتي أن تكتبي إليَّ، واستعطفك أن تكتبي إليَّ بالروح المطلقة المجردة المجنحة التي تعلو فوق سبل البشر، أنا وأنتِ نعلم الشيء الكثير عن البشر، وعن تلك الميول التي تقرّبهم إلى بعضهم البعض، وتلك العوامل التي تبعد بعضهم عن البعض، فهلّا تنحّينا ولو ساعة واحدة عن تلك السبل المطروقة، ووقفنا محدقين ولو مرة واحدة بما وراء الليل، بما وراء النهار، بما وراء الزمن، بما وراء الأبدية؟.

تابع مواقعنا