والد طفل مصاب بشلل دماغي بالدقهلية يستغيث: نفسي يتعالج.. وأمه سابته
داخل غرفة بسيطة تملؤها الأدوية، وعلى سرير صغير، يرقد الطفل مصطفى محمد عبد الله، صاحب الـ 14 عامًا، بقرية السمارة التابعة لمركز تمي الأمديد، في محافظة الدقهلية، غير قادر على الحركة أو الكلام بشكل كامل نتيجة لإصابته بشلل دماغي.
والد طفل مصاب بشلل دماغي بالدقهلية: نفسي يتعالج
يروي محمد عبد الله، والد الطفل مصطفى في تصريحات لـ القاهرة 24 قصة معاناته مع مرض ولده، قائلا: أنا أب لولدين ومصطفى ابني الكبير، وهو من عمره يوم وأنا حاسه مش طبيعي، وبعد فترة أصبحت حركته ضعيفة جدا، وعرضته على دكتور وبدوره طلب عمل بعض الفحوصات والإشاعات، وعملت التحاليل، والتي كانت بتكلفة باهظة رغم ضعف إمكانياتي المادية وأنا أعمل باليومية، وعندي ابن تاني عمره 12 سنة.
وأضاف والد مصطفى، أنه بعد عمل الإشاعات والتحاليل أثبت أن ولده الكبير مصاب بشلل في الدماغ، وطلب مني الطبيب عمل جلسات علاج طبيعي للطفل، والجلسة الواحدة كانت تكلفتها 500 جنيه، وبدأت استلف علشان علاجه والجلسات، وأصبحت مديونًا بمبلغ كبير لناس، ووالدتهم طلبت الطلاق، وبالفعل انفصلنا وأصبحت أنا الأب والأم لأولادي.
وتابع والد مصطفى حديثه لـ القاهرة 24: اضطررت لترك عملي بسبب تفرغي لمراعاة أطفالي بعد طلاق والدتهم، وبعت عفش البيت، علشان أصرف على ولادي بعد ما أمهم سابتهم، لافتًا إلى أنه توجه إلى مستشفى الأطفال في المنصورة، ليفحص ابنه ويطمئن على حالته إلا أنه لم يتلقى الرعاية الصحية الكاملة بالشكل المطلوب، وتم التعامل مع حالة مصطفى بإهمال شديد ولم يكن حتى يتم فحصه من قبل الأطباء.
وفي الإطار ذاته ناشد والد مصطفى المسؤولين لعلاج ابنه، قائلًا: أنا بناشد المسؤولين والرئيس عبد الفتاح السيسي بالنظر لحالة ابني، وتوفير العلاج والحياة الكريمة لنا، موضحًا أن حالته المادية سيئة لدرجة أنه لم يعد يقدر على شراء الحفاضات لابنه، وأنه لم يعد له مصدر دخل غير معاشه والذي يقدر بـ 400 جنيه فقط.