دراما واقعية.. أم تتنكر في زي الشحاتين لتلتقي بابنها المخطوف من قبل والده لمدة 3 سنوات
كانت الحياة طبيعية بالنسبة لـ أميرة جمال، التي لم تسع طوال حياتها لشيء سوى تكوين أسرة سعيدة والتضحية من أجلها، ولكنها مثل آلاف الأمهات التي لم تكتمل زيجتهن لأسباب عِدة، فقررت أن تنفصل عن زوجها وتعيش لابنها يوسف.
مثل أي زوجة قررت أن تحترم قانون رؤية الأب لطفلها أو المعروف بالاستضافة، حتى لا ينخرط اسمها مع نجلها في محاكم الأسرة، ولكن ذات يوم أوهمها الزوج بأنه أسفل منزلها يريد أن يرى ابنه مع زوجته الثانية، ولكنها كانت المرة الأخيرة التي ودعت فيها صغيرها قبل أن يقوم الأب باختطافه في عام 2018.
تجرد الزوج من معاني الأبوة، حيث قرر أن يستخدم طفله لمساومة زوجته والضغط عليها نفسيًا، بعدما أرسل محاميه إليها ليطلب مبلغ مليون ونصف المليون جنيه حتى ترى ابنها مرة أخرى.
أغلق الأب كل هواتفه وقطع كل سبل الوصول إليه أو لطفله، ولم تعرف أميرة طريقًا ليوسف لمدة 3 سنوات.
أب يمنع أم من رؤية طفلها
تحكي أميرة: كيف ارتدت أزياء الشحاتين حتى لا يتعرف عليها أحد، وجابت الشوارع الخاصة بأهل زوجها؛ تبحث عن نجلها ذو العامين ونصف، ووصل بها الأمر إلى النوم على الأرصفة أمام أبواب المنازل، أملًا في رؤية طفلها الصغير والحاضنة له، طبقًا لموجب الأحكام التي أخذتها بعد الطلاق، ومن أصعب المواقف التي مرت عليها؛ عندما كان يأتي إليها المارة ليعطوها بضعة جنيهات في يديها.
ومن الطرق الأخرى التي اتبعتها أميرة؛ هي التحايل على أصحاب المتاجر الموجودة أمام منزل الزوج والأخوة، فكانت تخترع لهم حجة ما لتتمكن من مشاهدة الكاميرات الموجودة لديهم، حتى تمكنت من معرفة مكان ابنها، الذي كان يمكث طوال الفترة الماضية مع العمة.
وبالرغم من حصول أميرة على الأحكام القضائية التي تضمن لها حضانة الطفل، إلا أن المقولة الشهيرة التي كانت تحرق قلبها: ده أبوه ومفيش أب يخطف ابنه.. لازم نحلها ودي.
وبمجرد إثباتها مكان طفلها في مكان ما، كانت تأخذ قوة نجدة حتى تعثر عليه وتأخذه في أحضانها ولكن ينتهي الأمر باختفاء الطفل وذهابه إلى مكان آخر.
تدرس أميرة الأربعينية الآن في كلية الحقوق، لتتعلم جيدًا قانون الأحوال الشخصية، وتقف بجانب كل امرأة صغيرها بعيد عن عينيها عنوة، رغم حكم حضانتها به.
