شيخ الأزهر: من آفاتنا في العصر الحاضر أننا حصرنا الإسلام في الصلاة والزكاة والعمرة
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه إذا قولنا إن السلام هو التنزيه والتطهير فمعنى ذلك أن الإنسان يستطيع أن يتخلق بأخلاق هذا الاسم في تطهير قلبه وتطهير لسانه وتطهير جوارحه؛ لأن أهم شيء بالفعل هو تطهير اللسان.
السخرية تتسبب في ألم شديد لمن يسمعها
وأضاف شيخ الأزهر خلال برنامج الإمام الطيب، المذاع على فضائية الحياة، أنه في معنى الحديث إن الرجل من غضب الله ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا فتهوي به في النار سبعين خريفا، متابعا: دي تأتي في حالات السخرية من الأخرين؛ لأن تلك السخرية تتسبب في ألم شديد لمن يسمع هذه السخرية أو تبلغه هذه السخرية.
المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده
وتابع شيخ الأزهر: مطلوب من الإنسان أن يسلم لسانه من هذه السخرية، مشيرا إلى أن آفات اللسان كثيرة جدا ومنها الغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء، فالمسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده.
وأكمل شيح الأزهر: سلامة القلب أيضا مهمة، ومن آفات القلب: الحقد والحسد والكره والبغض وغيرها، متابعا: في الآية الكريمة نجد كأنها تجعل النجاة يوم القيامة مرتبط بأن يأتي العبد بقلب سليم، فيقول الله: يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.
وأردف شيخ الأزهر: قلب سليم؛ أي قلب خالي من معاصي القلوب ومعاصي القلوب والتي تعد أخطر من معاصي الجوارح؛ لأن معاصي الجوارح عادة ما ترتبط بالشخص العاصي ومحدودة به وآثارها السيئة لا تتجاوزه إلى غيره، أما معاصي القلوب مرتبط بأخر، فمثلا الحقد مرتبط بأخر والحسد مرتبط بأخر.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن المؤمن يستطيع أن يستفيد ويتخلق من اسم السلام في أنه يسلم عقله ولسانه وقلبه وجوارحه مما نهى الله عن ارتكابه من معاصي وذنوب وآفات.
ونوه شيخ الأزهر بأنه من اللافت للنظر أن الإسلام يركز كثيرا على سلامة القلب أو السلامة من الرذائل ويركز على الحث على الأخلاق، فالبرنامج الأخلاقي في الإسلام برنامجا أساسيا.
واختتم: من آفاتنا في العصر الحاضر أننا حصرنا الإسلام والمسلم في الصلاة والزكاة والعمرة والعقيقة وكل هذه الأمور.