لقبوه بسفير المخلل.. محسن أشهر بائع طرشي في أسيوط: ببيع أرخص وبكسب أكتر ورزقي على الله
بـ10 الكيس يا مخلل ولو مش معاك خد ببلاش كله لله.. جملة تسمعها أثناء مرورك أمام قصر ثقافة ديروط، بمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط، لتجد نفسك لا إراديا تتجه بعينك للنظر إلى صاحب الجملة لتعرف من هو وماذا يبيع؟، فتجد عينيك تنبهر بالبائع وبشكل أنواع المخلل الموجودة أمامه على التروسيكل.
سفير المخلل
محسن سيد، أشهر بائع مخلل بمركز ديروط، ويطلق عليه الزبائن لقب سفير المخلل، نظرا لاشتهاره ببيع المخلل رغم عدم وجود محل له ووقوفه في الشارع لبيع المخلل على تروسيكل.
بدأ سفير المخلل سرد قصته بأنه شاب من قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس التابع لمحافظة المنيا، ترك قريته ومحافظته بالكامل بحثا عن مصدر للرزق لتغطية نفقاته هو وأسرته، نظرا لعدم وجود عمل بقريته، وبعد الانتقال من محافظة لمحافظة ومن عمل لأخر شعر بالإحباط وخصوصا أثناء فترة مرور البلاد بموجة فيروس كورونا المستجد والتي جعلته يجلس في المنزل دون عمل.
وقال محسن سيد، إنه عمل بأغلب المهن الموجودة في مصر وتنقل من مهنة لمهنة ولم يشتكي يوما من صعوبة أي عمل أو مشقة، ورغم ذلك عندما سيطرت موجة كورونا على مصر لم يجد أي وظيفة تدخل له أي نفقات يعيش منها هو وأسرته، مما جعله يفكر في مصدر رزق خاص به يكون هو سيد قراراه فيه ولا يستطيع أحد أن يتحكم فيه ويطرده منه تحت أي ظرف، ومن هنا جاءت له فكرة بيع الليمون، فنزل واشترى الليمون بأسعار الجملة وجلس في قريته لبيعه، ولكن وجد ضعف في الإقبال على الشراء وقلة في الرزق.
محسن سيد: تركت قريتي لتوسيع الرزق
وأضاف سفير المخلل أنه ظل يفكر ماذا يفعل لزيادة الإقبال والتوسع في الرزق ففكر أن يبيع في أي مكان أخر يمتاز بعدد سكان أكبر مما يؤدي لسعه الرزق وزيادة الإقبال على شراء الليمون، ولأن مركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط أقرب الأماكن لقريته فقرر اتخاذها مقرا لبيع الليمون، وفي اليوم التالي ترك قريته ومحافظته بالكامل متوجها لمركز ديروط، وهناك اتخذ من قصر ثقافة ديروط مقرا يجلس أمامه لبيع الليمون، ولكي يجذب الزبائن خفض في أسعار الليمون عن الأسعار الموجودة لدى البائعين الأخرين.
إنشاء مشروع أكبر
وتابع أن الله وسع له الرزق وأصبح يكسب الأموال ويزداد عليه الإقبال لشراء الليمون حتى أصبح مشهورا في المنطقة ولديه زبائن تأتى له مخصوص، مضيفا أنه بعد زيادة الأموال معه قرر أن يتوسع في البيع ويفتح مشروع أكبر وأوسع، فاتجه لصناعة وبيع المخلل.
وعن قصته مع بيع المخلل ونجاحه في صنعه، أوضح سفير المخلل أنه قابل مجموعة من تجار الجملة اللذين يبيعون البصل والجزر واللفت والفلفل والليمون وتجار جميع الخضروات الأخرى التي يمكن صنعها مخلل، وفي النهاية اختار التجار اللذين يبيعون بأرخص الأسعار، واتفق على الشراء منهم، وبدأ في الشراء وخصص في قريته بمحافظة المنيا مكانا جعله مخزن خاص بتصنيع وتخزين المخلل، وهناك بدأ في تصنيع المخلل وتعلبيه ووضعه في برطمانات لبيعها.
سفير المخلل: ببيع أرخص وأكسب أكتر
وفي النهاية ختم سفير المخلل حديثة قائلا: بصحي كل يوم أحمل برطمانات المخلل على التروسيكل وأجي أبيعها في ديروط طول اليوم وأخر الليل أمشي، ببيع أرخص وبكسب أكتر ورزقي ورزق كل الناس على الله.