في أول ظهور لها.. قائدة قطار مترو الأنفاق: تقدمت بشكوى رسمية لمعرفة سبب رسوبي
كشفت شذى عادل، أول فتاة تتقدم للعمل بوظيفة قائد قطار لمترو الأنفاق كواليس تدريبها داخل مترو الأنفاق، ونتائج الاختبارات الأخيرة، خاصة بعد تصدرها مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار أول صورة لها داخل كابينة قيادة مترو الأنفاق، أثناء عملية التدريب.
وأوضحت شذى عادل في حوار مع القاهرة 24، أنها تقدمت لوظيفة قائد قطار بعد مشاهدة أحد الإعلانات للشركة الفرنسية RATP المسؤولة عن إدارة الخط الثالث لمترو الأنفاق، على مواقع التواصل الاجتماعي، بمؤهل فوق متوسط، موضحة أنها تدرس في السنة الثالثة بكلية الهندسة التكنولوجية قسم الكترونيات.
وأشارت شذى، إلى أن حلم الوصول لقيادة القطار، بدأ بشغف شديد عندما بدأت بالسفر إلى محافظة المنيا في الصغر لزيارة أقاربها مستقلة أحد قطارات السكة الحديد، لينمو بداخلها الحلم وتصبح قيادة القطار أملًا يكبر بداخلها يومًا بعد يوم.
وأكدت أنها خاطبت والدها بشأن هذ الأمر، إلا أنه أكد لها أن المجتمع لن يقبل بهذا، لكنه ساعدها لاحقًا في تحقيق حلمها.
قائدة المترو: تقدمت بشكوى اليوم بعد رسوبي لمعرفة الأسباب
وتابعت أنها خلال عملية الاختبار حصلت على تقديرات عالية مقارنة بباقي زملائها كما أن هناك العديد من الإرشادات من قبل قائدي القطارات والذين دربوها، بداية من الورش إلى العمل على القطارات داخل المحطات.
وأكدت أنه لم يتم تسجيل أية ملاحظات، أو أعطال خلال قيادتها مترو الأنفاق، في ذلك الوقت.
وأضافت أنها أصيبت بحالة من الذهول، بعد إخبارها برسوبها من قبل الشركة شفاهة، دون أية مستندات، على عكس الحقيقة التي حدثت خلال الاختبارات.
وأكدت شذى عادل، أنها اجتازات ثلاثة اختبارات، من بينها التحريري، ووصلت نسبة نجاحها إلى 95%، لافتة إلى أنها حصلت على تقدير امتياز في الاختبار العملي، ولم تقتصر الاختبارات عند هذا الحد، بل شملت الاختبار الشفوي والقيادة، موضحة أنها فوجئت بأنه لم تحصل على وقت كاف، لاختبارات الأعطال، ولكنه على الرغم من ذلك فإنها اجتازتها.
وأردفت أنها تقدمت بشكوى رسمية اليوم، بعد توجها لمقر الشركة الفرنسية RATP، للحصول على توضيح بشأن حقيقة رسوبها، خاصة أنها لم تحصل على مستند أو أوراق تفيد بالرسوب، أو معرفة التقييمات التي حصلت عليها، وذلك لتقديم تظلمات حال ثبوت روسبها رسميًا.
وعن ردة فعل المواطنين بعد قيادتها مترو الأنفاق، قالت شذى عادل إنها فوجئت بتقبل عدد كبير من المواطنين للأمر، خاصة من ركاب القطارات داخل الخط الثالث لمترو الأنفاق، مشيرة إلى أن ردة الفعل الأكبرن كانت عندما نشرت إحدى صورها من داخل كابينة القيادة.
