الأسعار ستبلغ ذروتها في أغسطس.. خبراء يتوقعون ارتفاع مستويات التضخم خلال الأشهر المقبلة
توقع عدد من الخبراء، ارتفاع مستويات التضخم في مصر لمستويات مرتفعة، خلال نهاية شهر أبريل، مع بلوغ ذروتها في شهر أغسطس.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر اليوم الأحد، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين بالمدن، إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من 3 سنوات وأسرع مما توقعه المحللون مسجلا 10.5 بالمئة في مارس، مقارنة مع 8.8 بالمئة في فبراير الماضي.
ولمحاربة التضخم المرتفع قام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة، في 21 مارس الماضي.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا سحب مستثمرون أجانب مليارات الدولارات من سوق الدين في مصر، وتراجع الجنيه بـ 15%. وحظرت الحكومة تصدير مواد غذائية رئيسية، بما في ذلك الدقيق، والعدس، والقمح.
تجاوز التضخم المستوى الذي حدده البنك المركزي
ويرى محللون ماليون في حديثهم لـ القاهرة 24، أن الزيادات في الأسعار في مصر نجمت إلى حد ما عن نقص السلع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا مما أدى إلى تجاوز التضخم المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي المصري بين خمسة وتسعة بالمئة وسعر الفائدة الذي حدده على الإقراض لليلة واحدة، والذي يبلغ 9.25 بالمئة. ويتوقع بعض المحللين أن يرتفع التضخم بنسبة أكبر في الأشهر المقبلة.
وقال الدكتور يحيى متولي خليل الخبير الاقتصادي إن الارتفاع في اتجاهات التضخم متوقع على نطاق واسع، وسيبلغ ذروته بحلول أغسطس 2022، وبعد ذلك سيبدأ في الاستقرار.
وتوقع خليل في تصريحات لـ القاهرة 24، أن ترفع الحكومة أسعار الوقود هذا الشهر، لافتا إلى أنه بناء على ذلك، يتوقع أن يبلغ التضخم الشهري ذروته في أغسطس، ليسجل تضخما سنويا بين 12.5-13 بالمئة، وهو ما يعكس ارتفاع أسعار المنتجات البترولية.
وأرجع خليل الزيادة في مستويات التضخم إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانخفاض قيمة الجنيه في 21 مارس، متوقعًا ارتفاع التضخم بشكل أكبر في أبريل في ظل التأثير الكامل لانخفاض قيمة الجنيه (بنسبة 15٪ مقابل الدولار الأمريكي) على الاقتصاد.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن ارتفاع نسب التضخم وراءه عاملان أساسيان، هما العامل الموسمي مع دخول شهر رمضان والإقبال على شراء المواد الأساسية، وتأثير التوترات بين روسيا وأوكرانيا وما نتج عنها من أزمة قمح، وارتفاع تكلفة رغيف الخبز.
وقال خليل إن خروج نسب التضخم على النطاق المحدد من قبل المركزي كان متوقعًا، وتوقع أيضًا حدوث ارتفاع أكبر في الشهر المقبل، في انتظار تأثير تحريك أسعار الوقود وسعر الصرف على نسب التضخم.
وتابع: سيزيد التضخم الشهر الجاري والمقبل والذي بعده وحتى أغسطس حيث الذروة خلال هذا الشهر تبلغ مداها ثم تنحسر الموجة بعد ذلك.