من المنفى إلى خلافة عمران خان.. من هو محمد شهباز شريف المرشح لرئاسة وزراء باكستان؟
يقترب محمد شهباز شريف من خلافة عمران خان في رئاسة وزراء باكستان، بعدما صوت البرلمان على عزل الأخير من منصبه، إثر قرار من المحكمة العليا في البلاد، بعد محاولتين فشل فيهما في تحقيق هذا الهدف.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الباكستاني غدًا الاثنين جلسة لاختيار من يخلف عمران خان في رئاسة الوزراء، فيما تصدر محمد شهباز شريف قائمة مرشحي خلافة خان في إسلام آباد.
من هو محمد شهباز شريف؟
شهباز شريف قاد خلال الأشهر الماضية المعارضة الباكستانية، من خلال رئاسته حزب الرابطة الإسلامية، مهمة عزل عمران خان رئيس وزراء باكستان من منصبه عبر التصويت على حجب الثقة عنه داخل البرلمان، قائلا عقب عزل خان: الآن باكستان تعمل على أساس الدستور والقانون.
وفي كلمته أمام البرلمان، وجه شهباز الشكر للمصوتين على عزل عمران خان من منصبه قائلا: نشكر الجميع على تضحياتهم.
ويتزعم محمد شهباز شريف المعارضة الباكستاني منذ عام 2018، إلى جانب كونه رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وشقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف.
ويبلغ شهباز 72 عامًا، تمتد مسيرته في السياسة لأكثر من 4 عقود، فقد شغل 3 مرات منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب، التي تعد أغنى ولايات باكستان اقتصاديًا.
وعمل شهباز رئيسا لغرفة تجارة وصناعة لاهور بداية من عام 1985، قبل انضمامه للمجال السياسي بانتخابه لعضوية جمعية البنجاب عام 1988، ثم عضوًا في الجمعية الوطنية الباكستانية خلال الفترة 1990-1993.
كما عمل عضوًا في جميعة البنجاب خلال الفترة من 1993 حتى عام 1996، وأصبح عضوًا في جمعية البنجاب للمرة الثالثة عام 1997، ورئيسًا لوزراء الولاية.
شهباز من المنفى إلى رئاسة الوزراء
وفي عام 1999، تم نفي شهباز وشقيقه من البلاد عقب انقلاب عسكري أطاح يحكومتة شقيقه من إسلام آباد، ليتوجها معا إلى المملكة العربية السعودية، حتى عام 2008، الذي شهد عودتهما إلى باكستان مجددًا، وانتخابه عضوًا في في جمعية ولاية البناجب، كما شغل منصب رئيس وزراء الولاية للمرة الثانية حتى عام 2013، قبل أن يتم انتخابه في ذات المنصب للمرة الرابعة.
وفي عام 2018 خشر شهابز الانتخابات الباكستانية أمام رئيس الوزراء المعزل عمران خان، بعد عزل شقيقه نواز شريف على خلفية اتهامات بالفساد، لتولى رئاسة المعارضة في مواجهة خان، ورئيسًا لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية.
وواجه شهباز وعدد من أفراد عائلته، اتهامات بالمحسوبية والفساد وغسيل الأموال، ليتم تجميد ملكية عقارات له في ديسمبر 2019، وإلقاء القبض عليه في سبتمبر 2020 بتهمة التورط ب في غسيل أموال بلغت ما يقرب من 40 مليون دولار، إلا أن أنه في إبريل 2021 تم إطلاق سراح محمد شريف شهباز بقرار من محكمة لاهور العليا بكفالة.
شهباز يهدد عرش عمران خان ويطيح به
ومنذ خروجه بدأ شهباز معارضته ضد رئيس الوزراء عمران خان، مقدمًا مقترحًا بحجب الثقة عن حكومته، إلا أن نائب رئيس البرلمان رفض التصويت بدعوى عدم دستوريته، ليتم حل البرلمان الباكستاني، والدعوة لإجراء انتخابات خلال 90 يومًا.
شهباز شريف توجه بصفته رئيسًا للمعارضة الباكستانية إلى المحكمة العليا في إسلام آباد للطعن على قرار حل البرلمان، لتقضي الأخيرة بعدم دستورية قرار حل البرلمان، مطالبة بإعدة طرح التصويت على ثقة رئيس الوزراء عمران خان، في الجلسة التي عقدت أمس الجمعة والتي انتهب بعزل خان عن منصبه، ليبدأ البرلمان الاستعداد للتصويت على رئاسة الوزراء بحضور قوي من محمد شهباز شريف، بصفته رئيس المعارضة التي أطاحت بعمران خان، منافسًا على رئاسة حكومة البلاد.