خطيب عمرو بن العاص عن توزيع عظام ماشية على فقراء الإسكندرية: اتقو الله في الغلابة
أثارت حادثة توزيع إحدى الجمعيات الخيرية، بمحافظة الإسكندرية، عظام المواشي، على بعض الأسر الفقيرة، حالة من الغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
توزيع عظام المواشي على الفقراء في الإسكندرية
قامت إحدى الجمعيات الخيرية، بمحافظة الإسكندرية، بالإعلان عبر صفحتها الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن توزيع 16 عظمة من عظام المواشي، على عدد 16 أسرة فقيرة، موثقة بالصور، لحظة انتظار هذه الأسر، اللاتي وصفتهن بالفقراء، لتسلم عظام المواشي، كصدقة لهم.
المنشور السابق وصفه، تسبب في اندلاع ثورة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بعض المستخدمين، الذين لم يرق لها هذا التصرف، الذي وصفه البعض ب "المن"، مستنكرين وصف الأسر بالفقيرة، فضلا عن أن تسليمهم عظام المواشي فقط، دون لحومها، فيه مزيد من الإهانة لهم، على حد وصف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
يسري عزام: على الإنسان أن يتصدق بأفضل ما عنده
الشيخ يسري عزام، العالم بالأوقاف، وإمام وخطيب مسجد عمرو ابن العاص رضي الله عنه، أول مسجد بني في مصر، علق على التصرف السابق، مستهلا حديثه بالإشارة إلى قول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.
إمام وخطيب مسجد عمرو ابن العاص، الشيخ يسري عزام، أشار في هذه المناسبة أيضا، إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
ولفت عزام، خلال حديثه ل القاهرة 24، إلى أنه من المفضل دائما أن يختار الإنسان أفضل وأجمل ما عنده عندما يتصدق، مشيرا إلى قصة من الأثر، تعود إلى السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كانت تعطر الدينار قبل التصدق به، وعندما سُئلت عن السبب، قالت لأنه يقع غي يد الله قبل أن يقع في يد الفقير.
الشيخ يسري عزام، العالم بالأوقاف، نصح أصحاب هذا الفعل، بتقوى الله في الفقراء قائلا: اتقو الله في الفقير والمحتاج، يعني هل في حد منكم يقدر ياكل العظم دا؟، متابعا: اتقو الله في الناس الغلابة.
إمام وخطيب أول مسجد في مصر، مسجد عمرو ابن العاص، والذي يعد أحد أكبر مساجد مصر والأوقاف، أشار أيضا إلى أن أحب الأعمال إلى الله، سرور تدخله على قلب مسلم، معقبا: ما بالكم لما تدوهم عظم مش لحمة؟ مفيش سرور هنا، مستطردُا: نسأل الله لهم الهداية، وربنا يصلح حال الجميع.
