مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية يكشف خطورتها على الإنسان والبيئة
احتفلت وزارة البيئة أمس الأحد، بختام مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة بعد نجاحه في التخلص من 2000 طن من المبيدات العضوية الثابتة وعالية الخطورة والزيوت الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور.
وأقيمت الاحتفالية بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ومارينا ويس، المدير الإقليمي للبنك الدولي، وكل من الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات وممثلا عن وزير الزراعة، والدكتور احمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء وممثلا عن وزير الكهرباء، فضلا عن المهندس أحمد عبد الحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية.
خطورة الملوثات العضوية الثابتة.. لها تأثير سام على الإنسان
من جانبه، كشف المهندس أحمد عبد الحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لوزارة البيئة، خطورة تلك الملوثات الثابتة حيث تعد الأخطر على وجه الأرض حسب تعبيره، نظرا لثبوتها في التربة وصعوبة تحللها إذ قد احتاج إلى عقود طويلة حتى تتحلل وبالتالي تضر بالبيئة.
وأوضح مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن تلك الملوثات العضوية الثابتة لها تأثير سام على الإنسان في حالة وصوله من خلال السلسلة الغذائية إليه، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة والخلايا العصبية وعلى الحيوانات أيضا.
وأكد المهندس أحمد عبد الحميد، أن الملوثات العضوية الثابتة تذوب في الخلايا الدهنية للحيوانات، وبالتالي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان وإحداث أضرار صحية خطيرة، كما لها القدرة على التنقل عبر الظروف الجوية لذلك يتخطى تأثيرها المحلية وتكون ذات تأثير عابر للحدود.
وأضاف أن تخلص مصر من تلك الملوثات الثابتة جاء وفقا لاتفاقية استوكهولم التي وقعت عليها عام 2002 ودخلت حيز التنفيذ عام 2004، والتي يتم بموجبها إجراء دراسات للكشف أي مواد تحمل نفس صفات الثبات الموجود في تلك الملوثات وبالتالي إضافتها للتخلص الآمن منها، مشيرا إلى أن عدد تلك المواد وصل إلى 27 على مستوى العالم بعدما كانت 12 مادة.
العائد البيئي والاقتصادي للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة
كما أشار مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية، إلى أن كمية 2000 طن من الملوثات الثابتة التي تخلصت منهم مصر إذا تم التخلص منها بطريقة الحرق المكشوف التقليدية كان سيصدر عنها انبعاثات وغازات ذات خطورة عالية على البيئة المحلية والعالمية أيضا، وهو عائد بيئي لا يقدر بثمن.
أما عن العائد الاقتصادي للتخلص من 2000 طن من الملوثات العضوية الثابتة وزيوت المحولات الكهربائية الملوثة، أوضح المهندس أحمد عبد الحميد، أنه في حالة زيوت المحولات الكهربائية يتم معالجتها وإزالة التلوث منها ثم إعادة استخدامها مرة أخرى وبالتالي توفير ملايين الدولارات التي يتم صرفها لشراء زيوت جديدة.