ننشر مسودة نص سينمائي لم يخرج إلى النور بخط يد مجيد طوبيا | انفراد
رحل عن عالمنا منذ أيام الكاتب الكبير مجيد طوبيا عن عمر 84 عاما، بعد رحلة طويلة من العطاء الإبداعي، ليترك رحيله حزنا كبيرا في قلوب محبيه.
ينفرد القاهرة 24 بنشر مسودة معالجة لنص سينمائي بخط يد الكاتب الكبير مجيد طوبيا، وهو النص الذي كتبه منذ نحو 20 عاما، وكان تحت اسم مبدئي هو آثار جانبية، وكان من المقرر أن يخرجه المخرج يحيى العلمي، ولكنه توقف لظروف إنتاجية.
قصة النص السينمائي
ويدور النص حول عادل علوان، وهو شاب وسيم يعمل بوزارة الزراعة، على علاقة حب بفريدة راغب، الطالبة في نهائي طب أسرة، وهو ينوي الزواج بها بمجرد تخرجها ثم الهجرة إلى كندا، حيث ابن عمه هناك الذي سوف يعاونه ويحرضها على أن تذهب معه ويعيشا هناك في عز ونعيم، حيث مجتمع الوفرة، تتردد هي لصعوبة إقناع والدها الحاج إبراهيم راغب المزارع بإحدى قرى الصعيد، والذي يعيش وحيدًا مع ابنه الصبي سمير، لكنها تحب عادل وتميل إلى السفر معه.
يذهب عادل ويقابل والدها الذي يعارض تماما ويحادث الشاب عن الوفاء لأهل البلد التي ربته مجانا، ويؤجلان الكلام لحين انتهاء فريدة من دراستها الجامعية، وتظهر النتيجة وتنجح وتحلم مع عادل بعش زوجية هانئ، وترسل برقية إلى والدها تزف له الخبر السعيد، وبأنها سوف تتأخر في المدينة لحين سحب أوراقها حيث تقيم في بیت خالها.
تصل البرقية إلى الحاج إبراهيم الذي يتسلمها من المركز ويعود إلى داره وبعض الناس يهنئونه، وهو سعيد جدًا ويخطط بأن تعمل ابنته طبيبة في مستشفى المركز قسم الولادة، يترك المركز متجهًا إلى قريته؛ حيث يخرج إلى الطريق الضيق المحازي لمزارع القصب، وبينما هو سائر في فرحته لمح بندقية تتربص له من بين عيدان القصب، والطريق خال، والبندقية تتابعه ثم تنطلق وتقتله، ويكون القاتل المجرم هو سيف سارق الأنتيكات، ولكن لا أحد يراه وإن كان معاونوه يعرفون، والأهالي يخمنون، لأن سيف هذا كان يريد شراء أرض الحاج إبراهيم راغب والد فريدة، فلما أصر على الرفض طلب منه أن يزوجه فريده، فنهره غاضبًا.
وتتوالى الأحداث بعد ذلك حسب مسودة النص الذي كتبه مجيد طوبيا فتلغي فريدة من ذهنها فكرة الهجرة إلى كندا، وتقرر البقاء في خدمة أهاليها ولمواصلة رسالة والدها، وبخاصة أنها اكتشفت أنها أكثر ميلا له؛ لكامل رجولته وتلقائيته في عمله من أجل بلده.