في ذكرى وفاتها.. كيف واست السيدة خديجة بنت خويلد النبي صلى الله عليه؟
تحل اليوم 10 رمضان ذكرى وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 10 رمضان من العام الثالث قبل الهجرة، وهو العام الذي أسماه النبي صلى الله عليه وسلم بعام الحزن.
وتحتل السيدة خديجة بنت خويلد، مكانة كبيرة في الإسلام وفي قلب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، كما أنه عدها من أفضل نساء العالمين وخير نساء أهل الجنة، وأقرأها الله جل وعلا سلامه عن طريق جبريل، وبشرها بقصرٍ في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
كانت السيدة خديجة تكبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعشرين عامًا، ولكنها رغبت به لصدقه وأمانته، وما عهدته منه في عمله بالتجارة معها، وما رواه لها غلامها ميسرة عن المعجزات والغمامة التي تظل محمد قبل أن يكون نبيًا، وكانت عفيفة صابرة تزوجت قبل الرسول مرتين.
آمنت بنت خويلد بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكانت أول مؤمنة في الإسلام، وآزرت الرسول وآوته، وشهدت نزول الوحي قرآنا وتكليفًا، وكانت أول من صلى بها الرسول الكريم حينما فرضت الصلاة بعد عودته من السماء السابعة.
مواساتها للرسول صلى الله عليه وسلم
أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدًا، كانت هذه هي كلمتها الدائمة للرسول صلى الله عليه وسلم التي تواسيه بها وتخفف عنه أعباءه وما يلاقيه من قومه من إعراض وصدودٍ عن دين الله الذي أُمر بتبليغه، جاهدت معه في الشعاب وصبرت معه على أذى قومه، وأغنته بمالها وثبتته وبشرته وأنجبت له بناته الأربع، وولدين ولكنها فقدتهم.
توفيت أم المؤمنين بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام، وكانت تبلغ من العمر 65 عامًا، وحزن عليها النبي صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا، وكان يكرم صديقاتها ويتودد لأهلها، ولم يتزوج عليها حتى رحلت لأنه كان يكرمها ويقدرها.
