ما حكم من لم يستطع الصوم لكبر سنه أو عجزه؟.. الأزهر للفتوى يجيب
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد إليه من أحد الأشخاص، يقول: ما حكم من لم يستطع الصوم لكبر سنه أو عجزه؟
حكم صيام العجوز
أوضح مركز الأزهر للفتوى، خلال رده على السؤال السابق، أن الشيخ الكبير -أو المرأة العجوز- إذا كان يجهده الصوم، ويشق عليه مشقة شديدة، ولا يستطيع الصوم لكبر سنه، وعجزه عن القضاء، فله أن يُفطر، ويطعم عن كل يوم مسكينًا، مستدلا بقول الله تعالي: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184] أي الذين لا يطيقون الصوم.
ماذا يلزم المسلم إذا كان لا يستطيع الصوم وفقيرًا لا يستطيع إخراج الفدية؟
في سياق مشابه، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المستفتين، يقول: ماذا يلزم المسلم إذا كان مريضًا لا يستطيع الصوم وفقيرًا لا يستطيع إخراج الفدية؟
وخلال إجابتها على السؤال السابق، بيّنت دار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى أناط الصومَ وعلَّقه على الاستطاعة؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ونحوهما من الفجر إلى المغرب، فإنَّ له رخصة الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصين- فيجب عليه أن يُفْطِر؛ حفاظًا على صحته.
دار الإفتاء أشارت في هذه المناسبة إلى قول الله تعالى في شأن الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].