هل تقف الولايات المتحدة وراء عزل عمران خان؟.. أستاذ بجامعة جورج واشنطن الأمريكية يجيب

قال نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، إن سياسيي باكستان والمسئولين الرسميين بالولايات المتحدة، نفوا تمامًا تورط إدارة الرئيس بايدن في عملية سحب الثقة التي أطاحت بحكومة عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق، مشيرًا إلى أنه وفقًا لمصدر باكستاني فالتصويت جاء نتيجة عملية برلمانية بحتة، فيما أفاد تقرير بأن العلاقات بين البلدين ستظل على المسار الصحيح.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إلى أن تغيير الحكومة الذي حدث في باكستان خلال الأيام القليلة الماضية، لن يحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث إن باكستان تحركت مؤخرًا لتحسين علاقاتها مع الصين، وهذا لن يتغير.

باكستان وأمريكا وأفغانستان

ومن الناحية الأخرى يرى أن باكستان لن تدعم أي سياسات أو توصيات تُقدمها واشنطن ما دام أن أفغانستان موجودة في المنتصف، موضحًا أن إسلام آباد، ترغب في أن تكون الطرف المهيمن على الوضع في أفغانستان.

وأفاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، بأن باكستان أيضًا قد تشعر بتهديد أمني حال إقدام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إبرام اتفاق نووي مع إيران.

باكستان والحرب الروسية الأوكرانية

وأكد ميخائيل، أن باكستان لن تغير من وضعها في أوكرانيا، ولن تنضم لقائمة العقوبات المفروضة ضد روسيا، مشيرًا إلى أنه يمكن تأكيد ذلك، عندما توجه عمران خان إلى روسيا لزيارة الرئيس بوتين مباشرًة، بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.

مظاهرات في باكستان احتجاجا على عزل رئيس الوزراء عمران خان

رئيس وزراء باكستان: لن أعترف بحكومة من المعارضة إذا نجحت محاولة الإطاحة بي

وكان عمران خان رئيس وزراء باكستان السابق، قد قال إن بلاده تتعرض لمؤامرة لإسقاط حكومته، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقف وراء هذه المحاولات.

كما صرح رئيس وزراء باكستان، بأن واشنطن تتدخل بشكل سافر في الشئون الداخلية لبلاده.

وتظاهر الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني المعزول عمران خان، في مدينة كراتشي الساحلية بجنوب بحر العرب، ملوحين بأعلام حزبه وتعهدوا بدعمه، فيما يهيمن الشباب الذين يمثلون العمود الفقري لنهجه على الحشود، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وردد أكثر من 20 ألف شخص شعارات تتعهد بعودة خان إلى السلطة، وفي العاصمة إسلام أباد، أضاءت أنوار الآلاف من المؤيدين سماء الليل، بينما كان خان يشق طريقه بين الحشد على متن شاحنة ذات ألوان زاهية.