وزيرة البيئة: ملف المخلفات لم يتم مناقشته في مؤتمرات المناخ السابقة.. وإطلاق مبادرة لتدويرها بإفريقيا
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، في ملتقى دعم الأمم المتحدة لمصر في استضافتها لمؤتمر المناخ COP27.
كما شاركت الوزيرة، عبر الفيديو كونفرانس في الجلسة الخاصة بدراسة إجراء مسح حول الوعي الوطني بقضية تغير المناخ والتواصل المشترك حول المؤتمر، بحضور إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالقاهرة.
إدارة المخلفات وتدويرها في مؤتمر المناخ
وأوضحت وزيرة البيئة أن إدارة المخلفات من الموضوعات الجديدة التي لم يتم مناقشتها في مؤتمرات المناخ سابقا، لذا ستتناوله إحدى المبادرات فى مؤتمر المناخ COP27، لعلاقته المباشرة بتغير المناخ، وتأثير تزايد المخلفات وتراكمها على تزايد انبعاثات الاحتباس الحراري، حيث سيتم تناوله من منظور إقليمي وعالمي من خلال مبادرة حول إدارة المخلفات في إفريقيا تتعلق بالتدوير، وخاصة البلاستيك الذي أصبح على مائدة الاهتمام العالمي مؤخرا بعد قرارات جمعية الأمم المتحدة للبيئة الخاصة بالبلاستيك وضرورة البدء في العمل عليها من الآن.
كما أشارت الوزيرة إلى المدخل القائم على النظام البيئي ضمن مبادرة الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، خاصة وأن مدينة شرم الشيخ هي موطن للطبيعة، وتضم أول محمية طبيعية معلنة في مصر وهي رأس محمد، والتي تتضمن نبات المانجروف كنموذج طبيعي لتحقيق التوازن البيئي بين صون التنوع البيولوجي ومواجهة آثار تغير المناخ، من خلال تنقية المياه من الملوثات وتخزين الكربون من الهواء.
موعد إطلاق خارطة الطريق للتنوع البيولوجي
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أهمية الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي عالميا، وجهود مصر في العمل على هذا الملف في السنوات الأخيرة، خاصة أن سبتمبر القادم سيشهد إطلاق خارطة طريق التنوع البيولوجي 2050 خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، والذي عملت مصر على مسودته خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، بما سيساعد فى الربط بين أجندتي مؤتمرا المناخ والتنوع البيولوجي.
وأكدت وزيرة البيئة، على مراعاة دمج النوع والمساواة بينهم ضمن موضوع التكيف، وكيفية مساعدة المرأة باعتبارها الأكثر تأثرا بتغير المناخ على التكيف، والاستفادة من معرفتها التراثية ومهاراتها واشراكها في عملية المواجهة، حيث سيتم تخصيص يوم كامل للنوع بمؤتمر المناخ، إلى جانب مبادرة نظام الإنذار المبكر من الكوارث لتحسين إدارة الفيضانات والجفاف في إفريقيا.
وفيما يخص تمويل المناخ، أوضحت الوزيرة أنه على رأس الموضوعات المطروحة في المؤتمر، ومناقشة التمويل المختلط وايجاد آليات تمويلية مبتكرة، ومضاعفة تمويل التكيف، وتكرار النماذج التمويلية الناجحة، بالإضافة إلى المبادرات المعنية بالبعد الإنساني وتحقيق التضامن والتوحد بين البشر لمواجهة تحدي تغير المناخ، والبعد الاجتماعي لتغير المناخ وتأثيره على المجتمعات المختلفة، وضرورة تضمين شبكات الأمن الاجتماعي لأزمات تغير المناخ، وحساب المخاطر، إلى جانب مبادرة إعادة النظر في أنماط الاستهلاك وعلاقتها بالتغذية، والنظر للصحة من منظور الأمراض الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة، وتأثير أنماط الاستهلاك على زيادة آثار تغير المناخ وحقوق الأجيال القادمة في الغذاء والصحة.