حكايات رمضانية.. الانتهاء من بناء مسجد أحمد بن طولون ثاني أكبر المساجد في مصر
شهر رمضان هو شهر سمو الأرواح والتراحم، وهو أيضًا شهر الأحداث المهمة، عبر التاريخ والتي تستحق التوقف عندها.
ومن الأحداث التي تستحق أن نرويها، أنه في شهر رمضان عام 265 هـ الموافق لعام 879 م، تم الانتهاء من بناء جامع أحمد بن طولون في القاهرة، وهو ثاني أقدم جامع في مصر بعد جامع عمرو بن العاص.
قصة بناء مسجد أحمد بن طولون
وأحمد بن طولون حاكم مصر ومؤسس الدولة الطولونية، هو الذي أمر ببناء الجامع بعد ضيق جامع مدينة العسكر بالمصلين، ورصد لبنائه 100 ألف دينار، وهناك قصة طريفة حول بناء المسجد تناقلها كتب التراث، وهي أن أحمد بن طولون كان يسير في الصحراء، وتعمق فيها فغاصت قدم فرس أحد غلمانه في الرمال، ووقع الغلام على الفرس ونظر ابن طولون فوجد فتقا مكان قدم الفرس، وعندما نبش مكان الفتق وجد كيسا من المال، مقداره ألف ألف دينار، فخصص المبلغ للإنفاق منه في وجوه الخير حيث بنى منه الجامع، وجعل جميع ما بقى من المال في الصدقات.
ومسجد أحمد ابن طولون من المساجد المعلقة، حيث يتم الصعود إلى أبوابه الداخلية من خلال درجات دائرية، وتبلغ مساحة المسجد مع الزيادات 6 أفدنة ونصف الفدان، ليكون بذلك من أكبر المساجد في مصر، واستخدم في بنائه الطوب الأحمر.
ومسجد أحمد بن طولون من المساجد الجامعة، فقد بُنى على شكل مربع تقريبًا، ويتوسطه صحن مكشوف، وفُتحت بأسوار الجامع أبواب، وشبابيك علوية، بينها حنايا وطاقات مخوصة.